كشف الدكتور إبراهيم الإبراشى، عميد المعهد القومى للسكر، أن عدد المصابين بمرض السكر فى مصر وصل إلى 5 ملايين مريض، وأن عدد المصابين بالمرض على مستوى العالم يقدر ب 285 مليون مريض، وفقًا لتقارير الاتحاد الدولى لمرض السكر، ومن المتوقع زيادة إجمالى عدد المرضى بحلول عام 2030 ليصل إلى أكثر من 439 مليونًا، مما يستلزم مكافحة المرض، لافتًا إلى إن هناك نوعين من المرض الأول يصيب الأطفال وصغار السن وتبلغ نسبة الإصابة حوالى 10 % من إجمالى مرضى السكر، أما النوع الثانى فيصيب البالغين وكبار السن وتبلغ نسبة الإصابة به حوالى 90 %"، وتعد مصر من أكثر دول العالم التى تعانى من مرض السكر. وأضاف الإبراشى، خلال احتفالية الجمعية المصرية لرعاية مرضى السكر باليوم العالمى لمرض السكر والذى أقيم صباح اليوم بمشاركة عدد من الخبراء العالميين فى علاج مرضى السكر من أبرزهم جان جاك التمان، رئيس وحدة خدمات السكر بمستشفى جورج بومبيدو، أن وزارة الصحة بدأت حملة قومية لمكافحة المرض والتوعية به، تضم كل الوزارات المعنية مثل التربية والتعليم والإعلام. لافتًا إلى أن الوزارة قامت بسحب عدد من الأصناف الدوائية المعالجة لمرض السكر، التى تحتوى على مادة "الروزجليتازون" بعد أن تم اكتشاف تسببها فى الإصابة ببعض الآثار الجانبية الخطيرة مثل الانسداد فى نسيج القلب العضلى، كسر فى العظام، إصابة بالتهاب الكبد، بالأنيميا، تماشيًا مع إجراءات مشابهة المتخذة فى كل من أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية. وأضاف الدكتور مسعد الاتورى، استشارى أمراض السكر والغدد الصماء ومستشار جمعية مرضى السكر، أن معدل الإصابة بمرض السكر بين الأطفال بلغ نحو 300 ألف مصاب، مفسرًا ذلك بتغير نمط الحياة إلى النمط الغربى وقلة الحركة وزيادة الوزن وانتشار السمنة بينهم. ولفت الاتورى إلى أن خط الجمعية المسمى ب"ألو سكر مظبوط" استقبل 34 ألفًا و508 مكالمات، منذ بدء تشغيله فى منتصف نوفمبر 2008، وحتى الآن، مشيرًا إلى أن المكالمات التى تلقاها الخط تشمل استفسارات طبية ونفسية وتغذية، جاء أغلبهم من أمهات تريد معرفة أسلوب تكيف الطفل والأم لفكرة مرض طفلها بالسكر، وبعض الاستفسارات النفسية التى يتم تحويلها لاستشارى نفسى.