فى واقعة العثور على جثة محام متحللة داخل شقة بمنطقة الهرم مقتولة منذ ما يقرب من عام توصلت جهود رجال المباحث الجنائية بالجيزة إلى أن أحد جيران المجنى عليه ويدعى "صلاح .ع" (38 سنة) حاصل على دبلوم تجارة هو المشتبه به الأول فى ارتكاب الواقعة حيث استأجر شقة مجاورة لشقة المجنى عليه "عبد الرازق.ج.م" (60 سنة) محام وكان على علاقة صداقه به ويتردد عليه من حين لآخر إلا أنه اختفى منذ تاريخ الواقعة. استمعت النيابة إلى أقوال زوجة المجنى عليه "ناديه. ا .ع" ونجله "جلال" اللذان أفادا أن المجنى عليه ترك مسكنهما بالإسكندرية وتوجه للإقامة بمفرده بشقة مستأجرة بالهرم للتفرغ لكتابة الشعر منذ 2006 وكان آخر اتصال هاتفى بينهما وبينه يوم 3 يوليو 2007 للاطمئنان عليه. كان اللواء محسن حفظى، مساعد أول وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة، تلقى بلاغا بالحادث فأمر بسرعة انتقال رجال المباحث إلى محل الواقعة وإجراء التحريات وتبين أن الشقة الكائنة بعقار بمنطقة الهرم، كان نشب خلاف على ملكيتها بين مالك العقار وسيدة تدعى "فاتن.ا.ا" (55 سنة)، وأن مالك العقار أجرها للمحامى المجنى عليه مقيم بالإسكندرية لعدة أشهر حتى اختفى، وتم إغلاق الشقة لحين انتهاء النزاع القضائى على ملكيتها، وفور انتهائه لصالح صاحبة الشقة توجهت إليها لفتحها وفوجئت برائحة كريهة تصدر من داخلها، وعثرت على جثة فى حالة تحلل تام. تبين من المعاينة أن المحامى تعرض للقتل على يد مجهولين بعد أن عثر على بقايا شريط لاصق موضوع على فمه وأفادت التحريات أن أسرة المحامى كانت حررت محضرا بتغيبه منذ عام.