أعلنت السلطات العراقية إعادة نصب وتركيب تمثال رأس الخليفة العباسى أبو جعفر المنصور، بانى بغداد، والذى تم نسفه من قبل مسلحين مجهولين قبل قرابة العامين. وأفاد البيان الصادر عن المركز الوطنى للإعلام التابع لمجلس الوزراء أن "أمانة بغداد أكملت إعادة نصب وتركيب التمثال إلى مكانه فى منطقة المنصور". وأضاف أن "ملاكات دائرة بلدية المنصور قامت وبالتعاون مع اختصاصين من وزارة الثقافة، بإصلاح الأضرار التى تعرض لها التمثال نتيجة تفجيره بعبوة ناسفة أدت إلى تهديم قاعدته". وتابع أنه "تمت إعادة بناء القاعدة وفق الطراز البغدادى وبنفس التصاميم القديمة قبل تعرضه للانفجار فى 18 أكتوبر 2005". أورد البيان أن "أعمال التأهيل شملت أيضا إعادة زراعة الساحة التى يتوسطها التمثال بأنواع من الزهور والورود وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل تعرضها للانفجار". والتمثال الذى يرمز للخليفة العباسى أبو جعفر المنصور من تصميم النحات العراقى خالد الرحال، أحد أبرز رواد الحركة الفنية الحديثة. وهو رأس مصنوع من مادة البرونز للمنصور مرتديا عمامة. وقد نصب فوق قبة يبلغ ارتفاعها خمسة أمتار بنيت وفق الطراز المعمارى البغدادى. وتم نصب التمثال فى أواخر سبعينيات القرن الماضى فى منطقة المنصور التى تحمل اسمه وتعتبر من أرقى مناطق العاصمة العراقية. وأبو جعفر المنصور هو عبد الله بن محمد بن على بن العباس، ثانى الخلفاء العباسيين (714-775 ميلادية) وأول من عنى بالعلوم بين الخلفاء وبنى بغداد وجعلها عاصمة ملكه. وقال مصطفى العبيدى أحد سكان حى المنصور لفرانس برس "بعودة تمثال المنصور شعرنا وكأن الأمان الحقيقى عاد إلى المنطقة". وأضاف أن "ذلك يدل أن خطر الميليشيات ومسلحين القاعدة قد زال من المنصور، وأن بغداد عادت، لأنه هو الذى بنى بغداد".