بالصور.. الإهمال يتسبب فى وفاة توأم بالدقهلية.. خطأ طبيب لإجهاض سيدة حامل بتوأم فى الشهر الخامس.. والنوم يمنعه من إصلاح الخطأ..الطبيب والتمريض يعتدون على السيدة وأقاربها ويصيبونهما بإصابات مختلفة

- محافظ الدقهلية ومدير الأمن يزوران أسرة الأم ويحيلاها للعلاج على نفقة الدولة
- الطبيب كشف على الأم بالشارع أمام باب العيادة بحجة إغلاقها
لم يسعفها الوقت، للاحتفاظ بتوأمها بين أحشائها، حتى تلدهما بشكل طبيعى، وهى التى بذلت كل ما تستطيع حتى تصل بهما لبر الأمان وتراهما كأى أم يكبران ويلعبان أمامها، حيث رأت بسمة جنينيها فى وضع لم تكن تقدره على أسوأ الظروف.
بسمة عطا 28 سنة، إحدى السيدات التى تسكن بمدينة شربين بمحافظة الدقهلية، تعرضت للإجهاض وفشل حملها فى توأم، بعد خطأ الطبيب المتابع فحصها، بإعطائها حقنتين، ما أدى إلى نزيف ومن ثم شعورها ببعض الآلام.
توجهت الأم إلى الطبيب مرة أخرى، ورفض التمريض الموجود بالمركز الطبى الخاص دخولها بحجة إنه "مش موجود ونزل ينام"، حاول أقارب الأم الحديث إلى التمريض، وإقناعه أن الحالة حرجة ولكن كان الرد مباغتا، "مبنصحيش الدكتور من نومه لإنه بيتضايق".
نزيف الأم فى السيارة
وتقول بسمة عطا، الأم التى تعرضت للإجهاض "أنا ذهبت للطبيب وكنت متابعة للحمل معه، وكنت أذهب له بشكل دورى كل أسبوعين، لأنى سقطت من على السلم قبل ذلك، ولما ذهبت له المرة الأخيرة، كان الوقت متأخرا الساعة 1 صباحا تقريبا، وكنت فى حالة يرثى لها من التعب، وقلت له أشعر بوجع وآلام شديدة، فأعطانى حقنيتن فى الفترة بين الحقنة والأخرى زاد الألم، وقلت له يا دكتور أنا أشعر بآلام الولادة، كل ذلك كان أمام العيادة، ولم يدخلنى العيادة، وأعطانى الحقن فى السيارة، لإن العيادة أغلقها ونزل للنوم ولم يعد لها إلا فى الصباح".
وتضيف بسمة "لم يجر لى الطبيب كشفا بالسونار، وإنما اكتفى بإعطائى حقنتين وقال لى عودى إلى غدا لأن الوقت متأخر، بمجرد ما عدت للبيت شعرت بالآلام أكثر وأكثر، ورأيت نزيفا، ذهبنا مرة أخرى إليه، فنهرنا التمريض، وقالو لنا "أنتم مش كنتم لسه هنا من شوية الدكتور نايم".
تقول بسمة "أمام تدهور حالتى ونزول الدم منى فى السيارة، حاول زوجى وابن عمى إقناع التمريض بأن يقوموا باستدعاء الطبيب، فرفضوا وقالو لنا "مبنصحيش الدكتور من النوم" فصرخت وقلت لهم الأجنة هتنزل منى، فلم يشفقوا على حالتى، ولم يريدوا إيقاظ الطبيب، مع إن الدكتور يسكن فى نفس المبنى المقام فيه المستشفى.
الجنين بعد سقوطه فى السيارة
وأضافت بسمة عطا، "لما نزل الطبيب أثناء المشادة والضرب، كان مضطربا جدا، وتقريبا يعلم أنه أعطانى حقنة بالخطأ، ولم يهتز لما رأى الأجنة فى يدى، أنا كنت أشعر بآلام الولادة، ونزل الجنين فى يدى، فى السيارة، فى موقف لن أنساه طيلة حياتى، فقد دمر فرحتى، وانتظارى لأول توأم فى حياتى أنا وزوجى، ولولا مستشفى شربين لكنت مت تماما بعد كمية الدم التى نزلت منى والنزيف الذى نزفته، وأنا أطالب نقابة الأطباء، ووزارة الصحة بحقى، وحق توأمى الذى تسبب فى إجهاضه وقتله، وهما فى الشهر السادس بعد أن دبت فيهما الروح، وهذا يعتبر قتل، وإن لم يكن قتل فهو إهمال أدى إلى القتل، كيف يجرؤ طبيب ويتحمل أن يرى مريضة لديه تنزف فى الشارع وفى حالة موت ولا يتحرك لإنقاذها".

بالفيديو.. الإهمال يتسبب فى وفاة توأم بالدقهلية... by youm7
فيما يقول محمود البجلاتى ابن عم بسمة، نحن نقيم بقرية شطا هيكل بمركز شربين اتصلت بى بنت عمى، وقالت إنها مريضة جدا وذهبت للطبيب ويدعى "أسامة.خ." فى المركز الخاص به فى قرية الأحمدية المجاورة، قالت له إنها تشعر ببعض الآلام، وأعطاها حقنة وقال لها ستكونى بخير، عدنا ونحن أمام البيت اكتشفت وجود نزيف فعدنا للطبيب على الفور".
ويضيف البجلاتى "أثناء الطريق، تفاجأنا بأن الأجنة نزلت من الرحم طرقنا أبواب المركز الممرض خرج وقال الدكتور غير موجود وذهب للبيت من أجل النوم اذهبوا بها لمستشفى شربين، فى هذه اللحظة بدأت دم ابنة عمى، يغرق السيارة، ومن ثم ثرنا وغضبنا جدا من رد التمريض، ونشبت مشادة بيننا وضربونا، بعد أن قمت باستخدام الهاتف المحمول فى التصوير، وتصوير المكان، وتصوير الدم، وهو ينزل من السيارة، وابنة عمى فى حالة وضع أو موت، وبمجرد أن رأونى أقوم بالتصوير، قاموا باستدعاء الدكتور والذى أمرهم بضربى بشدة، وأحدثوا فى إصابات شديدة، ومتفرقة، واضطررنا للذهاب إلى مستشفى شربين العام وأدخلوها العمليات ومات التوأم.
أثر الدم فى السيارة جراء النزيف
ويقول البجلاتى "نشبت مشادة كبرى بيننا وبينهم، وقمت بالمناداة على الطبيب، فأخذ الممرض والحارس بيدى، وجرونى بعيدا عن مكان المستشفى، وذلك من أجل إبعادى حتى لا يوقظ صوتى الطبيب، وصرخات بنت عمى تملأ المكان من الألم، والدم بدأ يغرق المكان، وكل ذلك وأنا أشعر أنها تضيع من يدى، وسوف تموت، وهم لم يهتموا بذلك أبدا، فلجأت إلى حيلة التصوير، من أجل أن استفزهم ويخافوا وينادوا الطبيب، مستشفى شربين غير مؤهل ولو ذهبنا إليها، وكنا نظن أننا لو ذهبنا إليها أن الوضع كان سيسوء ولكن الوضع الأسوأ هو الانتظار أمام المستشفى الخاص والذى يملكه الطبيب المعالج.
ووافق التمريض على إيقاظ الطبيب، بعد أن قام ابن عم الأم بالتصوير، خوفا من افتضاح أمرهم خاصة أنه هددهم، بالنشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، والصحف والقنوات، وأخذوه إلى المستشفى، ولكنها كانت حيلة، حيث حاولوا الاعتداء عليه، وقاموا بضربه ضربا مبرحا، من أجل الحصول على الهاتف المحمول، ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك، حيث تركه فى السيارة، ولما علموا أنه فى السيارة، أيقظوا الطبيب فعلا، فقاموا بضربه جميعا، وأصابوه إصابات متفرقة فى الجسد.
وأضاف البجلاتى فور نزولنا من المستشفى وجدت سيارتى كل عجلاتها مقطوعة والطبيب وبعض الأشخاص المرافقين له اعتدوا على بالضرب، وحررنا محضرا بالواقعة، ولم ينتبه للمريضة فى السيارة بالرغم من ذلك ولم يتابع حالتها، وأثبت التقرير الطبى لى بوجود كسر فى اليد والأنف وجرح قطعى فى الجبهة بجانب كدمات متفرقة بالجسد، وحرر الطبيب محضرا اتهمنا فيه بالتعدى على المركز والممرض.
وتابع البجلاتى التقيت بمحافظ الدقهلية حسام الدين إمام، واللواء مصطفى النمر، مدير أمن الدقهلية، ووعدانى أن حق بسمة لن يضيع، ومرت لجنة مشكلة من الدكتور سعد مكى وكيل وزارة الصحة بالدقهلية وقامت بغلق المركز 3 أسابيع وقائيا.
كما قرر حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، بعد لقائه بأسرة الأم، بعلاجها على نفقة الدولة، وتقديم الرعاية الطبية لها، فى إحدى المستشفيات الحكومية، وإرسالها للقاهرة، إن استدعت حالتها الصحية ذلك، وأمر وكيل وزارة الصحة بمتابعة حالتها، لحين تماثلها للشفاء.
وقال وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، إنه تم تشكيل لجنتين بأمر من محافظ الدقهلية، وتم تشكيلهما من المحافظة وأخرى من وزارة الصحة لفحص محتويات العيادة الطبية، ومدى استعدادها لإجراء العمليات والكشف الطبى على المرضى، والسيدات الحوامل، والنظر فى تراخيص العيادة، على أن يعرضا تقريرهما النهائى على محافظ الدقهلية ووزير الصحة خلال أيام.
وأكد وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، إنه تم إخطار نقابة الأطباء بالواقعة للتحقيق مع الطبيب فيما نسب إليه من اتهامات، ومتابعة التقرير الفنى والطب الشرعى للنيابة، وإن محافظ الدقهلية يتابع الحالة عن قرب.

محاولة إسعاف الأم فى السيارة

ابن عم الأم المصاب جراء الاعتداء عليه من الطبيب والتمريض

مجمود البجلاتى المصاب من اعتداء التمريض عليه