تحدثت صحيفة الجارديان عن مدى استخدام عقوبة الإعدام فى الشرق الأوسط، ويقول إنه على الرغم من القضايا الكثيرة التى يطبق فيها هذا الحكم بالسعودية وإيران، إلا أن هذه العقوبة ليست معتادة بشكل كبير فى باقى دول المنطقة. وقد كتب برايان وايتاكر، فى صفحة الرأى مقالاً بمناسبة انطلاق عدد من المظاهرات فى كل من الولاياتالمتحدةوإيران والصين فى اليوم العالمى لمناهضة عقوبة الإعدام، حيث قال الكاتب إن الولاياتالمتحدة قامت بإعدام 52 شخصاً خلال العام الماضى، فى حين ذكرت التقارير وجود 388 حالة إعدام فى إيران .. أما فى الصين فيعتقد أن العدد يقدر بالآلاف، وتظل إيران هى الدولة التى يوجد بها أكبر معدل لتنفيذ عقوبة الإعدام على مستوى العالم. وتقول منظمة العفو الدولية إن غالبية الدول توصلت إلى أن هذه العقوبة غير ضرورية وأنها لا تتوافق مع المعايير الحديثة للعدالة أو لكلا السببين. ويمضى وايتاكر، فى القول إن هناك الكثير من الدول رغم ذلك لا تزال تطبق عقوبة الإعدام فى الشرق الأوسط فهناك إلى جانب إيران البحرين ومصر والعراق وليبيا والسعودية والسودان وفلسطين.. وجميع هذه الدول نفذت عقوبة الإعدام هذا العام ولم يكن السبب دائماً ارتكاب جريمة قتل، فبعضها وتحديداً إيران والسعودية تضع هذه العقوبة لجرائم أخرى مثل الاتجار فى المخدرات والعلاقات الجنسية المحرمة وأحياناً ما يسمى بالجرائم الدينية كالردة والسحر. وفي السياق ذاته أعلن رئيس السلطة القضائية فى إيران غلام حسين محسنى، أن بلاده ألقت القبض على صحفيين كانوا فى زيارة لأسرة سكينة آشتيانى الإيرانية المحكوم عليها بالإعدام. وأوضح محسنى، أن الصحفيين دخلوا إيران كسائحين وعلى وجه السرعة انتشر خبر اعتقالهم فى وسائل الإعلام الغربية. وأضاف إن أحد الإيرانيين الهاربين والمقيمين بالخارج اتصل تليفونياً بأسرة سكينة آشتيانى وأرسل إلى منزلها صحفيين كانوا ينوون إعداد تقرير حول قضية آشتيانى. و نقل موقع التليفزيون برس تى فى الإخبارى، قوله فى نفس اليوم قام مواطنان أجنبيان بزيارة ابن سكينة آشتياني وأجريا معه حواراً، لكن أحد أقارب الأسرة شك فى أمر أحدهما وأخبر السلطات الرسمية فى إيران. و قال التليفزيون، غير معروف فيما إذا كانوا صحفيين أم لا، ولم يكن معهم كارنيهات صحفية حيث دخلوا إيران كسائحين، و قاموا باستجواب أسرة سكينة آشتيانى كصحفيين.