اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الإدارة الأمريكية بالتسبب فى فشل المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية ووصولها إلى أبواب موصدة لا مخرج لها وذلك بسبب السياسة الأمريكية الحالية الداعمة لمشروع تجميد الاستيطان فى الضفة الغربية. وقال الموقع الالكترونى لصحيفة معآريف " جاءت هذه الاتهامات ضمن تقرير صادر عن مركز البحوث السياسية الإسرائيلى التابع لوزارة الخارجية بشكل مباشر".. وترى الخارجية الإسرائيلية أن امتناع الرئيس الفلسطينى محمود عباس عن الاستمرار فى المفاوضات المباشرة مع الحكومة الاسرائيلية دون تجميد البناء فى المستوطنات نابع بالأساس من سياسة إدارة الرئيس باراك اوباما التى أدرجت تجميد الاستيطان على لائحتها ودعمت مطلب الفلسطينيين بتجميد الاستيطان. وأوضح تقرير الخارجية الإسرائيلية أن السياسة الأمريكية المتعلقة بالاستيطان أثرت سلبا على سياسة السلطة الفلسطينية ذاتها وأفسحت المجال أمام انتقادات الشعب الفلسطينى وقوى المعارضة...وزعم التقرير أن خطاب الرئيس الأمريكى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضى الذى صرح من خلالها بإمكانية إقامة الدولة الفلسطينية خلال عامين أدى إلى تغيير موقف الرئيس عباس وتصلبه حيال المفاوضات والاستيطان. وادعى مركز البحوث السياسية بالخارجية الاسرائيلية أن عباس يدرس استغلال الدعم الأمريكى للسلطة الفلسطينية واتهام إسرائيل بالتسبب بانهيار المفاوضات ثم العمل على إقناع المجتمع الدولى بتشكيل ضغط كبير لإرغام إسرائيل على تجميد الاستيطان. وتقدر الخارجية أن تستمر المفاوضات غير المباشرة مع السلطة الفلسطينية حتى شهر نوفمبر المقبل ومع اقتراب انتخابات الكونجرس الأمريكى ثم تتجدد الضغوط على إسرائيل والسلطة الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات المباشرة.