استجابة ل"اليوم السابع".. الحظ يبتسم لأم المعاقين بشمال سيناء..المحافظ يتعهد بتلبية مطالبها.. هيئة العشوائيات توفر شقة والسفير السعودى يقدم كراس متحركة و10 آلاف جنيه.. "الصحة" تتعهد بالرعاية الصحية

ابتسم الحظ "لأم عبدالله" والدة المعاقين الثلاثة الذين ترعاهم تحت عشة على أطراف مدينة العريش وسط ظروف معيشية بالغة الصعوبة بعد نشر مأساتها بجريدة وموقع اليوم السابع، وأعلن اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء التعهد بالاستجابة لكافة احتياجاتها وتعهد السفير السعودى بالقاهرة بتقديم مساعدة مالية وكراس متحركة للمعاقين، وأعلنت هيئة العشوائيات بوزارة الإسكان توفير شقة للأسرة فضلا عن دعم كافة الجهات الحكومية والمؤسسات والجمعيات الأهلية بشمال سيناء لهذه الأسرة.
أم عبد الله مع أبنائها الثلاثة المعاقين
وكانت "اليوم السابع" قد نشرت مأساة سيدة لديها ثلاثة أبناء معاقون يعيشون تحت سقف "عشة" من البوص- تستر جوانبها أكياس بالية- لا تزيد مساحتها عن 4 أمتار، فى محيط مدينة العريش بشمال سيناء، يعيش الأشقاء الثلاثة "على" و"مريم" و"محمود" سليمان أحمد، تتراوح أعمارهم بين ال 15 و30 عامًا، معاقون ذهنيًا وجسديًا، ويعانون أمراضًا متعددة، لا يبرحون مكانهم إلا محمولين على الأكتاف، وتقوم على رعايتهم والدتهم المسنة "أم عبدالله"، وهى أرملة تفرغت بشكل تام لخدمتهم التى يحتاجونها من رعاية صحية، وتبديل ملابسهم ونظافتهم الشخصية، ومناولتهم للطعام وقضاء حاجتهم ونقلهم لتلقى العلاج، فى مشهد مأساوى إنسانى يجسد صبر هذه الأم على ما ابتلت به وحرصها أن تؤدى دورها مع أبنائها الثلاثة وكأنهم لا يزالون فى مهد الطفولة الأولى.
أم عبد الله تقول إنها تأمل أن يسمح وزير الصحة بدخول ابنة ابنها فصول التمريض لمساعدة أعمامها المعاقين
وأعلنت محافظة شمال سيناء ظهر اليوم فى بيان لها اهتمام اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء بما نشر فى اليوم السابع عن مأساة الأم "أم عبد الله" التى تعول 3 معاقين ذهنيا وجسديا وتم تجميع كافة المعلومات اللازمة عن الحالة للعمل على تقديم اللازم لها.

وجاء فى البيان الذى نشر على بوابة المحافظة الإلكترونية قبل قليل: "اطلع السيد المحافظ على ما نشر على الموقع الإلكترونى لليوم السابع، وأبدى اهتماما شديدا بالحالة وكافة البيانات والمعلومات متاحة لدى سيادته، والأم اسمها عيدة مسلم بريك الكوز، تقيم بتجمع عاطف السادات بجوار حى الزهور.

بدوره أكد اللواء شوقى رشوان رئيس جهاز تنمية سيناء، أنه فور نشر الموضوع تم رصد كافة ملابساته والتواصل مع الجهات ذات الاختصاص داخل محافظة شمال سيناء للتنسيق لعمل اللازم.
ثلاثة معاقين فى عشة واحدة بالعريش بحاجة لرعاية صحية
وقال موسى رويشد مسئول جمعية رسالة نور على نور، إن الجمعية تتواصل مع الأسرة للوقوف على كافة احتياجتها بشكل متواصل لافتا أن وضع المعاقين الثلاثة مأوساوى ويجسد وفاء نادرا من نوعة لأم بدوية تعكف عليهم فى كل الظروف حبث كانوا يقيمون فى قرية الخروبة شرق العريش ثم انتقلوا للمعيشة فى عشة تتوسط سور فى محيط مدينة العريش.
وقال الدكتور طارق خاطر وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء، أن كافة مطالب السيدة وأبنائها الثلاثة من الرعاية الصحية مجابة وأنه فى حال رغبتهم سيتم تيسير لجنة طبية لفحصهم والوقوف على احتياجتهم وتقديم اللازم لهم لافتا أن المديرية لديها ملف بحالة الأسرة ولن تتأخر عن المساعدة.
دموع والدتهم سبقت كلامها عنهم
من ناحيتها وتضامنا مع مانشر فى اليوم السابع عن مأساة أم المعاقين بالعريش زارت حسناء الشريف مقرر المجلس القومى للمرأة العشة التى تقيم فيها السيدة، وقالت "الشريف"، إنها اطلعت على الوضع المأساوى الذى تعيشه الأسرة وناقشت مع السيدة أبرز احتياجاتها فى الوقت الراهن وبشكل عاجل وسيتم التواصل مع قيادات المجلس بالقاهرة والمسئولين بمحافظة شمال سيناء لعمل اللازم، كما زار السيدة "أم عبد الله" عدد من المحامين والشباب المتطوعين وممثلى جمعيات خيرية للوقوف على مطالبها.

واستجابة لما نشر ب"اليوم السابع" تحت عنوان: "مأساة أم لثلاثة معاقين ذهنيا وجسديا ترعاهم داخل "عشة" فى العريش"، قرر السفير أحمد قطان سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة، ومندوب المملكة لدى جامعة الدول العربية وعميد الدبلوماسيين العرب، توفير 3 كراس متحركة للمعاقين الثلاثة ومنحهم 10 آلاف جنيه.
ظروف صعبة تعيشها الأسرة التى تسكن العشش
كما قرر الدكتور أحمد عادل درويش، نائب وزير الإسكان للتطوير الحضرى، توفير وحدة سكنية للأسرة والتواصل معهما على الفور، وقال إنه سيتم التواصل اليوم مع السيدة وإجراء العديد من الاتصالات لمحافظة شمال سيناء لتوفير الوحدة السكنية لها والعمل على توفير سبل معيشة كريمة للأسرة.

وآثار نشر موضوع المعاقين الثلاثة صدى واسعا بين المتابعين والمهتمين بالأعمال الخيرية وأصبحت العشة التى يقطنها المعاقين الثلاثة مكانا لزيارة الكثير من المهتمين بتقديم الخير من أهالى شمال سيناء،كما آثار الموضوع تعاطف الأهالى مع السيدة أم عبد الله ومطالبة للمسئولين بالوقوف على كافة مطالبها.