صدر مؤخراً عن الرابطة العامة للناشرين الليبيين العدد الثانى من مجلة "الناشر"، وهى مجلة شهرية تصدر فصلياً مؤقتاً عن الرابطة العامة للناشرين الليبيين تعنى بالكتاب وقضايا النشر والطباعة والتوزيع. وفى افتتاحية العدد كتب رئيس التحرير د.مصطفى بديوى، تحت عنوان "على درب الكلمة الملتزمة" أكد فيها على أن مجلة "الناشر" تعد استمراراً لمجلة "الناشر العربى" التى كانت تصدر بطرابلس أثناء احتضان الجماهيرية الليبية لأول اتحاد للناشرين العرب برئاسة الدكتور خليفة التليسى مدير عام الدار العربية للكتاب. وتعرضت المجلة فى موضوعاتها إلى حال النشر فى ليبيا عبر حوار أجرته مع د.سالم الشيبانى الأمين المساعد للرابطة العامة للناشرين الليبيين، الذى أكد على أن حال النشر فى الجماهيرية بخير. ونشرت المجلة بحثاً للدكتور يوسف أبو بكر جلالة بعنوان "مهنة المكتبات بين القبول والرفض فى عصر تقنية الاتصالات"، واستعرضت تحت عنوان "كتاب وقضية" كتاب "صناعة الثقافة السوداء" للكاتب أليس كاشمور وترجمة أحمد محمود من منشورات المشروع المصرى القومى للترجمة لسنة 2000. كما احتوى العدد على الجزء الثانى والأخير من بحث الكاتبة منى ميلود غريبة بعنوان "مجتمع المعلومات" الذى تناول مقدمة تعريفية ومفهوم مجتمع المعلومات وسماته، كما تطرق إلى الإطار العام لهذا المجتمع، مستشهدة بملخصات لأراء بعض الباحثين. وفى زاوية "لقاء مع ناشر" أكد على عوين صاحب ومدير عام دار ومكتبة "الشعب" بمصراته، على قدرة المفكرين والناشرين والمبدعين الليبيين على التصدى للغزو الثقافى المستهدف حضارتنا العربية وقيمنا الإسلامية. وتضمن العدد قراءة فى 80 مؤلفاً من منشورات دور النشر الليبية والعربية، وكذلك استعرض عشرة أعداد من مجلات علمية محكمة. كما تناول العدد دراسة قيمة فائزة شلابى حول حركة نشر الكتاب الجامعى فى الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان كنموذج، تمكنت من خلالها للتعرض لتجربة الدار الجماهيرية فى نشر الكتاب الجامعى الليبى. وجاء مختتم العدد بمقال للكاتب ضو المزوغى تيبار الأمين العام لرابطة الناشرين الليبيين يطلب من خلاله أهمية أن ينتظم معرض الكتاب فى ليبيا، وأن يكون للرابطة دور فى الإشراف عليه وتنظيمه، وأن هذا أمل كبير مازالت الرابطة على أمل تحقيقه.