تسأل قارئة: ولد ابنى مبتسرا وتم وضعه فى الحضانة وأصيب بتلفيات داخل العين ولم نستطع اكتشافها مبكرا لعلاجها فما هو علاج الحالة حتى لا يصاب ابنى بالعمى لا قدر الله؟ يجيب على السؤال الدكتور ايهاب الريس أستاذ طب وجراحة العيون بمعهد أبحاث العيون قائلا: إذا ما تم الكشف على الأطفال المبتسرين أثناء وجودهم فى الحضانة أو بعد خروجهم مباشرة فإننا نجنبهم كثيرا من المشاكل الصحية، وأهمها مشكلة اعتلال الشبكية وذلك عن طريق استخدام اجهو ليزر متنقله يمكننا من خلالها علاج الحالة. واذا لم يتم العلاج فى هذه المرحلة ننتقل إلى المرحلة التالية والتى يصاب فيها حديث الولادة ب تلفيات داخل العين والتى تؤدى بدورها إلى الانفصال الشبكى، فيقرر الأطباء وقتها التدخل الجراحى بعملية معقدة لإنقاذ بصر الطفل نستخدم فيها آلات جراحية صغيرة جدا لتلائم حجم عين الطفل وذلك لإزالة هذه التلفيات وإصلاح الشبكية بهدف إعطاء العين الفرصة للنمو البصرى. أما فى مرحلة ما بعد الجراحة فتبدأ كما يقول الدكتور ايهاب الريس مرحلة أخرى وهى تلقين الطفل وتعليمه بصريا وذلك لزيادة القدرة البصرية للطفل فى مرحله هامة من حياته التى يبدأ فيها النمو البصرى لديه، هذه المرحلة تقوم بها الأسرة عن طريق استعمال الإضاءة وألعاب ذات صور خاصة فى مراحل مختلفة من النمو، لوحظ أنه على الرغم من ضعف الإبصار الشديد فى الأطفال الذين أصيبوا بمراحل متأخرة من هذا المرض وتم التدخل الجراحى لهم، مازالت هناك إمكانيه تنمية قدرتهم البصرية بقدر يسمح لهم بالتعامل مع أساسيات الحياة اليومية.