دمر العطش المحاصيل الزراعية بقرية يوسف السباعى المخصصة لشباب الخريجين فى السويس، ولم تفلح محاولات الإنقاذ التى قامت بها المحافظة والقابضة لمياه الشرب لإنقاذ القرية عن طريق نقل المياه بالفنطاس "سيارات نقل المياه"، كما استمر العطش بقرى عيون موسى وقرية الألبان ومدن السلام واحد واثنين بالسويس، ليعم المحافظة الغضب بسبب نقص المياه. وهاجم أهالى محافظة السويس المسئولين بالأحياء، وطالبوا بإقالة مسئولى المحافظة والقابضة لمياه الشرب عبر مواقع التواصل الاجتماعى، واتهموهم بالتقصير نظرا لأنهم تأخروا فى تنظيف ترعة مياه الشرب بالسويس، ما تسبب فى تضاعف أزمة انخفاض منسوب المياه بالترعة. وقال رحيم حامد، أحد شباب الخرجين بقرية يوسف السباعى، إن شقانا وتعبنا راح بسبب عدم وجود المياه، فقد دمر المحصول فى الأرض والسجن هو مصيرنا، لأننا كنا نعتمد على المحصول حتى يتم سداد ديوننا، نحن فى كارثة ولا أحد يشعر بنا، والمسئولون اكتفوا بسيارات المياه التى لا تكفى سوى للشرب فقط وليس رى الأرض، نحن بحق فى كارثة. وذكر محمد شهير، مزارع بقرية الألبان الجديدة: قمنا بنقل الماشية من القرية ويوجد من قاموا ببيع الماشية بسبب نقص المياه، وللأسف كل ما نسمعه وعود بالتحرك لا يحدث منها شىء على الأرض، ولا أحد يستجيب من مسئولى القابضة للمياه. ويستكمل على عامر، مزارع، أن الكارثة لا يشعر بها سوى من يعيش فيها، تخيل أنك لا تستطيع توفير المياه لأولادك كل يوم، فنحن محرومون من أقل مستوى للمعيشة ويجب على الحكومة التحقيق مع المقصرين الذين يريدون إشعال الأزمات بتقصيرهم. وفى مدن السلام واحد واثنين بالسويس المشكلة متكررة، فقد حرمت المدن من المياه لأيام، وساد الغضب بين السكان فى المدن الجديدة بسبب انقطاع المياه وخاصة مع حلول شهر رمضان. ويقول أحمد سمير، موظف: إننا فى السلام نعيش مأساة حقيقية، فبجانب الكهرباء التى تنقطع باستمرار تم قطع المياه لأيام أيضا، لتزيد من الكارثة التى نعيشها، فلا يوجد أحد ممكن أن يحتمل ما يحدث، ويجب إقالة أى مسئول مقصر فورا وعدم الصمت عليه. وفى قرى عيون موسع داخل سيناء والتى تتبع عيون موسى محافظة السويس دمرت محاصيل الفاكهة تماما بسبب العطش بالأراضى الزراعية. وذكر حامد فايز، مالك مزرعة: قمنا بتحرير محاضر ضد مسئولى المياه ومحافظة السويس، لتسببهم فى تدمير المحاصيل الزراعية، فنحن كنا نذهب إليهم، ولا أحد ينفذ وعودا، ونحن حاليا من دفعنا الثمن ودمرت محاصيل أراضينا الزراعية والفاكهة. وقال طلعت خليل عمر، نائب السويس بالبرلمان: أعتذر لشعب السويس عن معاناته فى الأيام السابقة بسب انقطاع مياه الشرب المتكرر، واستطرد أنه توقع حدوث تلك الأزمة، ووعد بعدم ترك هذه القضية حتى تنتهى هذه الأزمة تماما. وأكد النائب البرلمانى عبد الحميد كمال، أن المهندس عبد اللطيف خالد رئيس الإدارة المركزية لشئون المياه بوزارة الرى أكد فى اتصال هاتفى أن منسوب المياه بترعه السويس فى معدلها الطبيعى، وأن وزارة الرى حريصة على اعتماد المناسيب وتتابعها على مدار الساعة، وأن الوزارة حريصة على أن تصل المياه بالسويس وكافه المحافظات. وكان محمود طه رئيس شركة مياه القناة أكد فى بيان صادر عن الشركة، أنه تم التنسيق مع شركتى مياه القاهرة والجيزة لدعم نقص المياه بمحافظة السويس لانخفاض منسوب المياه بترعة السويس وأعمال التطهير. وقال طه، إن هذا يأتى فى إطار التكامل والتواصل بين الشركات، وحرصا على تلبية احتياجات المواطنين من المياه فى المناطق التى بها نقص مياه بمحافظة السويس. من جانبة، أكد اللواء أحمد الهياتمي، محافظ السويس، أنه يتابع انها أى ازمة خاصة بالمياه وتم الاتصال بوزير الرى، وتم حل مشاكل كثيرة خاصة بالمياه، مؤكدا حرصه على عدم حدوث انقطاع مياه فى أى مكان بالمحافظة. وشدد المحافظ، على أنه تم العمل بتطهير ترعة مياه الشرب بالسويس، وأن العمل يوميا يتم فى تطهير الترعة من أى مخلفات بها. موضوعات متعلقة.. - بالصور.. العطش يقضى على مزارع الماشية والدواجن ب "عيون موسى".. مزارع الفاكهة تنتظر تدخل وزير الرى لتوفير المياه.. والمزارعون يستغيثون لإنقاذ زراعاتهم.. والمحافظ: انتهاء أزمة مواسير المياه
