سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وول ستريت جورنال: الصين تدعم مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ب15 مليار دولار..مصر جزء من تعزيز النفوذ الصينى والشركات حريصة على الاستثمار بها..المرحلة الأولى تنفذ على 3 سنوات بعقد يبلغ 2.7 مليار دولار
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن عندما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى عن خطة طموحة لبناء عاصمة إدارية وتجارية جديدة لمصر، فإن الكثيرون شككوا فى المشروع الذى تبلغ تكلفته 45 مليار دولار، غير أن اليوم تتراجع هذه الشكوك بعد تشكيل تحالف شركات مصرية صينية لتنفيذ مشاريع كبرى فى العاصمة الجديدة. وتشير الصحيفة الأمريكية، على موقعها الإلكترونى الأربعاء، إلى أن أيا من الجانبين لم يعلن عن تفاصيل هذا التحالف ويبقى من غير الواضح عما إذا كانت "شركة الإنشاء الصينية"، وهى واحدة من أكبر شركات الإنشاء فى العالم، قد تقدمت بتعهدات مالية. لكن تذكر وسائل الإعلام الرسمية فى مصر أن الاتفاق تبلغ قيمته 15 مليار دولار من القروض والمنح ومذكرات التفاهم. وتضيف أن علاوة على ذلك، يشهد موقع العاصمة الجديدة الذى يبعد عن القاهرة 30 ميلا، حركة تطورات. ففى أوائل إبريل، بدأت شركات البناء والإنشاء المصرية العمل على تطوير الطرق وشبكات الصرف الصحى والبنية التحتية لدعم المشروع الضخم، ذلك وفقا لمصطفى مدبولى وزير الإسكان. وتقول الصحيفة أن المراحل الأولى من المشروع تظهر حرص الشركات الصينية على التوسع فى الخارج والاستفادة من الفرص المتاحة فى الأسواق الناشئة حيث البلدان التى يحرص قادتها على تعزيز الدعم السياسى من خلال التنمية الاقتصادية. وتضيف الصحيفة أن الصينيين يريدون المشروع المصرى كواجهة لبرنامج الرئيس الصينى شى جين بينج، "حزام واحد- طريق واحد"، لتعزيز مكانة الصين عالميا من خلال مشروعات البنية التحتية والخدمات اللوجستية فى الخارج. وكجزء من هذا الجهد، الذى يأتى بعد مشروع طريق الحرير للتجارة، سارعت الصين من عمليات المقاولات الدولية فى السنوات الأخيرة مثل بناء الملاعب والشقق السكنية والطرق السريعة والفنادق والجسور فى أفريقيا والشرق الأوسط وأجزاء أخرى من آسيا. ويأتى ضخ مال صينى فى مشروع العاصمة الجديدة واحدا من الإعلانات الكبرى، التى شهدتها مصر يناير الماضى، عندما زار الرئيس الصينىالقاهرة، وخلال الزيارة ناقش المسئولين إمكانية الدعم المالى من بنك الاستثمار فى البنية التحتية الآسيوى الجديد فى بكين. وتشير وول ستريت جورنال أن البنك الآسيوى الاستثمارى لم يعلن تفاصيل مشروعه الأول بعد. ووفقا لشركة الإنشاءات الصينية المملوكة للدولة، فإن المرحلة الأولى من العاصمة المصرية الجديدة سوف تتضمن مركز اجتماعات وطنى ومبنى للبرلمان وقاعات مؤتمرات ومعارض ومقرات ل12 دائرة حكومية. فيما أن الوقت المقدر للبناء حوالى 3 سنوات بموجب عقد يبلغ حجمه الكلى 2.7 مليار دولار. وتهدف مبادرة One Belt One Road، التى أطلقتها الصين، تشكيل طرق برية وبحرية ما بين أوروبا وآسيا وإفريقيا من أجل توثيق الروابط الاقتصادية والتجارية بين 65 دولة من بينها مصر. وتعد مشروعا جيوسياسيا صينيا لكسب نفوذ عالمى من خلال تقديم حوافز استثمارية واسعة النطاق، وهو ما يثير مخاوف، بحسب تقارير سابقة، من إضعاف النفوذ الأمريكى فى مناطق رئيسية من أوروبا وآسيا وأفريقيا. موضوعات متعلقة.. - محمد السادات: "الحكومة تتحدث عن عاصمة جديدة وفى ناس مش عارفة تدخل الحمام" - المستشار الثقافى الصينى: وصول مهندسين القاهرة لوضع تصميمات العاصمة الجديدة * * * *