قال الكاتب الساخر عمر طاهر، إن الأزمة التى نشبت مؤخرا بين مصر والجزائر والتى تسببت فيها مباراة التأهل لكأس العالم وأدت لحدوث خلاف بين البلدين، قد انتهت من وجهة نظره، مشيرا إلى أن ما تعرض له فريق النادى الأهلى أثناء سفره للجزائر للقاء فريق شبيبة القبائل الجزائرى كان من الممكن أن يتعرض له وهو يلعب مع أى فريق آخر مصرى وعلق على ذلك قائلا إن ما يفعله جمهور النادى الأهلى مع جمهور نادى الزمالك ولاعبيه أكثر مما فعله الجمهورالجزائرى مع المصريين. جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها مكتبة ألف مساء أمس الجمعة، لتوقيع كتاب رصف مصر للكاتب الساخر عمر طاهر. كما دعا طاهر لتجنب الحديث والمناقشة مع كل من جمهور نادى الأهلى وجمهور البرادعى وتامر حسنى، مشيرا إلى أن هؤلاء الجماهير ليس لديهم قدرة على المناقشة والحوار مع الآخر وأن رأيهم دائما ما يكون محسوما ولا رجعة فيه فعلى سبيل المثال إن ذكرت مقولة "نجم الجيل" فهى تطلق من وجهة نظرهم على الفنان تامر حسنى فقط وإن تحدثنا عن التغيير فهو يتجسد فى الدكتور محمد البرادعى أما اذا سألنا من هو أفضل مشجع كروى فسيكون جمهور النادى الأهلى بلا منازع، وعلق على ذلك قائلا " طيب لو افترضنا أن البرادعى مات أو هاجر مصر مش هتتغير تانى خلاص؟" وأضاف: فكرة التغيير فى مصر يتبناها كثيرون من بينهم البرادعى وأيمن نور وبرامج التوك شو فجميع هؤلاء يتمنون كل ماهو أفضل لمصر وحتى وإن اختلفنا مع البرادعى وماحدث فى الحركة الوطنية للتغير التابعة له لا يمكن أن نستهين بما فعله فمصر الآن تحتاج لمن يحبها ويكون قادر على لعب سياستها، خاصة بعدما كانت "موزة فاتنة" خلال فترة الستينات الكل يعشقها ويحبها. وتحدث طاهر عن دور المرأة فى الحياة قائلا: المحاولة الثانية فى خلق حواء كانت أفضل بكثير من محاولة خلق أدم وذلك لأنها جاءت خالية من العيوب والأخطاء التى حدثت فى المحاولة الأولى، ولا ننكر دور المرأة فى الحياة فهى سند الرجل وداعمه ومخزن أسراره والدليل على أهميتها فى الحياة أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصانا بالصلاة والمساكين والنساء. وعن طريقة الكتابة التى اعتاد عليها قال: الكتابة بالنقط ليست اختراع بل على العكس أكبر الكتاب والمبدعين كتبوا بها مثل أنيس منصور وأحمد رجب وغيرهم وهذا النوع من الكتابة من وجهة نظرى شديد الصعوبة لأن الكاتب يبحث دائما عن جمل قصيرة كثيفة المعنى لينجح فى جذب القارئ إليه. وقال طاهر ردا على رأى البعض بأن الكتابة الساخرة أصبحت "موضة": كل شىء فى مصر أصبح موضة سواء كانت الكتابة الساخرة أو الرواية والشعر حتى فكرة الأكثير مبيعا والترويج للكتب على صفحات الفيس بوك، ولكن رغم ذلك لا يمكن أن نقف ضد هذا لأنها أصبحت حالة عامة يشهدها المجتمع الآن وفى النهاية يبقى القارئ هو الحكم القادر على التفريق بين الجيد والسىء. وأشار طاهر إلى أنه أصبح ينزعج عندما يلقبه أحد ب "الكاتب الساخر" قائلا: كلمة ساخر زمان كانت لها هيبة وسحر فبمجرد أن نقول عن الكاتب الراحل محمود السعدنى أنه كاتب ساخر نجد أجسامنا تقشعر أما الآن أصبحت هذه الكلمة "شتيمة" وزالت هيبتها ومكانتها وصار الجميع كتاب ساخرين فجأة. وعن شهادته فى حق الكتاب الساخرين قال: أنا بغير جدا من بلال فضل لأن لديه كثافة قوية فى الكتابة فهو يملك نفس طويل فى الكتابة ولياقة عالية لكن أنا لا أقدر على كتابة أكثر من 500 كلمة فى الفكرة الواحدة، أما جلال عامر فلديه مرونة ولياقة أكبر من أحمد حسن نجم المنتخب، فعلى الرغم من تقدم سنه إلا أنه يملك حسا فكاهيا يفوق شاب عنده 13 سنة، أما الكاتب محمد الرفاعى فله طعم فكاهى خاص به والكاتب أسامة غريب من وجهة نظرى هو الضحك الذى لا تعلم من أين مصدره فبمجرد أن تقرا كلماته حتى وإن كانت جادة تجد نفسك تضحك بدون سبب أما الكاتب يوسف معاطى فلديه قدرة هائلة على حكى الحواديت طوال الوقت. وأضاف: وظيفة الكاتب الساخر هى أن ينتقد أحوال مجتمعه بطريقة ساخرة بهدف تغييرها للأفضل ومن لم يفعل ذلك من الكتاب الساخرين فهو مثل "اللمبى" يريد الضحك والفكاهة بلاهدف أو نتيجة.