مواصفة قياسية دولية للمسئولية المجتمعية للشركات

بمشاركة مصر..

أكد الدكتور هانى بركات، رئيس الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، أن مصر شاركت فى اجتماعات مجموعة العمل الدولية التابعة للمنظمة الدولية للتقييس "أيزو"، ممثلة فى الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة ، التى عقدت بمدينة كوبنهاجن بالدنمارك بمشاركة أكثر من 450 خبيرا من مختلف دول العالم التى تم خلالها دراسة الملاحظات والتعليقات التى وردت لسكرتارية مجموعة العمل الدولية بشأن مشروع المواصفة القياسية الدولية رقم 26000 الخاصة بالمسئولية المجتمعية، تمهيداً لإصدارها فى شكلها النهائى بنهاية هذا العام.
وأعرب بركات عن ترحيب ودعم ومشاركة مصر للجهود الدولية لنشر وإرساء ثقافة المسئولية المجتمعية فى العالم، من خلال مشاركة هيئة المواصفات والجودة المصرية بفاعلية فى عملية إعداد المواصفة الدولية 26000، من خلال إبداء رأيها على مسودات المواصفة فى مراحلها المختلفة، وكذلك المشاركة فى اجتماعات مجموعة العمل الدولية وورش العمل التى تنظمها الأيزو.
وشدد بركات على ضرورة التزام أصحاب الشركات والمصانع بتطبيق المسئولية المجتمعية للحفاظ على العاملين داخل منشآتهم ورفع كفاءتهم وتوفير التدريب اللازم لهم لقيام العامل بعمله داخل بيئة صحية جيدة وتوفير نظام اقتصادى مناسب له ولأسرته، مما سيكون له أثر إيجابى على زيادة إنتاجية المنشأة وقدرتها التنافسية وتحسين سمعتها وقدرتها على جذب وإبقاء العاملين بها وعملائها وتثبيت موقفها المالى.
وأشار بركات إلى أن المسئولية المجتمعية هى خط الدفاع الأول عن مصلحة وصحة وسلامة العامل داخل المنشأة والمستهلك خارجها، وذلك من خلال قيام أصحاب المنشآت بتوفير المتطلبات الأساسية التى تضمن للعامل وأسرته والمجتمع المحيط حياة كريمة صحية وآمنة من خلال توفير وضمان الرعاية الصحية لهم، وإنشاء مدارس وجامعات وتوفير مراكز تدريب وإيجاد فرص عمل مناسبة، مما يسهم فى حل مشكلة البطالة وتصنيع منتجات صديقة للبيئة للحفاظ على صحة الإنسان داخل المنشأة وخارجها ومساعدته فى التصدى للعديد من الظواهر التى يتعرض لها عالمنا اليوم مثل التلوث البيئى والتغير المناخى.
وأكد أن الهيئة قامت من جانبها بإعداد وإصدار الجزء الأول الخاص ب"المصطلحات والتعاريف" من سلسلة مواصفاتها القياسية المصرية الخاصة بالمسئولية المجتمعية كمدخل لفهمها من قبل الشركات والمؤسسات بهدف الوصول إلى لغة مشتركة تساعد على مزيد من الشفافية فى تطبيق المواصفة، وذلك ضمن سلسلة مواصفات ستصدرها الهيئة بهدف تعريف الأفراد ونشر الوعى لديهم بالمسئولية المجتمعية وسبل تطبيقها.