أعد شباب مصريون وثيقة بعنوان (حتى لا ننسى ولا ينسى غيرنا) تهدف إلى نشر الوعى الثقافى والإعلامى والسياسى حول القضايا العربية، وذلك تمهيدا لعرضها على جامعة الدول العربية. وانتهى هؤلاء الشباب من هذه الوثيقة، عقب مناقشات دامت شهرا خلال برنامج (نموذج محاكاة لجامعة الدول العربية)، بمشاركة نحو 650 شابا وفتاة مصريين بالإسكندرية. وطالبت الوثيقة بإنشاء مؤسسة ثقافية بمختلف العواصم العربية وبرعاية جامعة الدول العربية تكون مهمتها نشر الثقافة والوعى بأهمية القضية الفلسطينية، وتحقيق التواصل الثقافى بين الدول العربية المختلفة والتركيز على نقاط التلاقى ونبذ نقاط الاختلاف. وأوصى الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و25 عاما، بإقامة مرصد عربى لرصد ممارسات التهويد الثقافى بمدينة القدسالمحتلة، وإقامة متاحف متنقلة بمختلف دول العالم للآثار الفلسطينية، والتركيز على الهوية العربية لفلسطين فى مختلف وسائل الإعلام العربية. كما أوصى الشباب المشارك بإقامة أسبوع عربى للشباب يضم مختلف الدول العربية من أجل تحقيق المزج الثقافى والتقارب الحقيقى والتفاعل، مؤكدين أن تلك الفعاليات سيكون لها أكبر الأثر لتلافى الاختلافات المفتعلة بين الدول العربية لأسباب غير مبررة، مثل مباريات كرة القدم وغيرها من خلال التأكيد على مظاهر التقارب والتشابه. ونجح نموذج محاكاة جامعة الدول العربية، فى دورته الرابعة، فى جذب اهتمام الكثير من الشباب السكندرى للانضمام له للمشاركة فى مناقشة قضايا عربية بهدف الوصول إلى حلول مبتكرة لا تخرج عن القواعد الدبلوماسية لجامعة الدول العربية. وتمكن الشباب الذين مثلوا مختلف الدول العربية من إدارة جلسات نقاشية والخروج بالعديد من مشاريع القوانين والاتفاقيات دون الإخلال بسياسات تلك الدول أو إهدار مصالحها من خلال حسابات المصلحة العربية المشتركة. وناقش المشاركون القضايا التى تخص ثلاثة مجالس متخصصة هى: مجلس القمة العربية، ومجلس التنمية، ومجلس الثقافة والإعلام، حيث تناولوا أهم ما يثار من قضايا تهم الوطن العربى. وقال شريف محيى، رئيس اللجنة الأكاديمية، وهو طالب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إنه تم مطابقة المناهج والمعلومات الأكاديمية التى ناقشها النموذج للتوافق مع المعايير الدبلوماسية والقواعد الإجرائية التى يتم تطبيقها فعليا خلال اجتماعات القمة وغيرها من الاجتماعات بجامعة الدول العربية. وأشار إلى أن كافة الجلسات شهدت مناقشات باللغة العربية الفصحى من أجل الحفاظ على الهوية الثقافية، مؤكدا أنه تم التشديد على عدم استخدام أى مصطلحات أجنبية بهدف المساهمة فى منع انتشار الثقافات الأجنبية على حساب اللغة العربية. وأضاف أن كافة المشاركين فى نموذج محاكاة جامعة الدول العربية من الشباب السكندرى متطوعون بالكامل، لافتا إلى أنهم يمثلون طلاب العديد من الكليات بالجامعات المصرية وحديثى التخرج وأن هدفهم من هذا النموذج هو المشاركة الفعالة فى تأكيد القيم الثقافية العربية. واستضاف النموذج منتدى الفكر العربى بمكتبة الإسكندرية وشاركت فى تنظيمه مبادرة شبابية بعنوان "أدوار" إضافة إلى عدد من المبادرات الشبابية الإعلامية والمجتمعية.