عندما قرأت قائمة أسماء لاعبى المنتخب الوطنى الأول التى ستخوض مباراة الكونغو الودية، أصابتنى حالة من الذهول والدهشة بعدما تجاهل الجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة ضم الثنائى محمد بركات الترمومتر الأحمر ومحمد حمص رمانة ميزان الدراويش واللذين يقدمان مستوى فنيا وبدنيا متميزا يجعلهما الأفضل فى مراكزهما على الساحة الكروية بلا منازع وأرى أن هناك تعنتا وظلما واضحا من حسن شحاتة تجاهما. فلا ينكر أحد الدور الكبير لمحمد بركات فى القلعة الحمراء ولو كان شحاتة منصفا لضم بركات وترك محمد أبو تريكة البعيد عن مستواه والذى جاء ضمه ليؤكد أن حسن شحاتة يترك نفسه لسياسة الحب والكره عند لاختيارات ونفس الأمر بالنسبة لمحمد حمص نجم الدراويش الذى لا يوجد تفسير واحد فقط أو إجابة عن سبب عدم وجوده فى تشكيلة المنتخب المصرى فهو الأفضل و لا أبالغ إذا قلت إنه يتفوق على حسام غالى وأحمد حسن لاعبى الأهلى وحتى سياسة الكره والحب تجعل حمص الأقرب للانضمام لأنه لاعب خلوق لم يثر مشكلة مع الجهاز الفنى للفريق الوطنى. سؤال بات يشغل فكر الكثيرين من متابعى الكرة وهو ما هى معايير الجهاز الفنى للمنتخب عند اختياراته للاعبين فى ظل ضم لاعبين لا يشاركون مع أنديتهم مثل عصام الحضرى مع الزمالك أو آخرين بعيدين عن مستواهم مثل محمد أبو تريكة وأحمد حسن.. فى نفس الوقت الذى يتجاهل حارس متألق مثل أحمد فوزى حارس بتروجت وشريف إكرامى حارس الأهلى. حسن شحاتة دائما ما يثير الجدل حول أفكاره واختياراته بسبب لوغاريتمات حساباته التى لا يعلمها غيره فلابد من وضع معايير واضحة مثل كل مدربى العالم يكون أهمها جاهزية اللاعب الفنية والبدنية ومدى تاثيره فى صفوف فريقه من خلال مشاركته المستمرة فى المباريات، بالإضافة لسلوكه وأخلاقه داخل الملعب وخارجه وهكذا.