بينما تعتبر الإكسسوارات من "مكملات الأناقة" للنساء وجزء مهم من إطلالاتهن ولكنه ليس ضرورى وأساسى ارتبطت شخصية كوكب الشرق "أم كلثوم" بعدد من الإكسسوارات بطريقة غير عادية جعلتها جزءًا من شخصيتها على المسرح، حتى أن بعض إكسسواراتها أصبحت بمثابة رمزًا تعبيريًا عنها وليس مجرد إضافة يمكن الاستغناء عنها مثل النظارة الشمسية الداكنة والمنديل بشكل خاص، إضافة إلى عدد من الإكسسوارات كان وراء كل منها قصة.. "النظارة الشمسية" نظارة أم كلثوم السوداء التى اضطرها لارتدائها المرض اعتدنا دائمًا أن نرى صور وحتى لوحات أم كلثوم برأسها الشامخ ونظارتها الشمسية وشعرها المرفوع لأعلى. واشتهرت أم كلثوم بارتداء النظارة لدرجة أنها كانت تُعرف بشكل دارج باسم "نظارة أم كلثوم" حيث بدأت ارتدائها منذ الثلاثينات بسبب إصابتها بمشاكل فى الغدة الدرقية تسببت فى جحوظ عينيها والتهاب مزمن فى العين تضاعفه الأضواء الشديدة التى تعيش فيها "أم كلثوم" فاضطرت لارتداء نظارة سوداء غالبية الأوقات. ورغم أن النظارة السوداء كانت مفروضة عليها بسبب المرض إلا أنها كانت تهتم بأناقتها ولا تزال نظارتها السوداء المرصعة بالماس معروضة فى متحفها بالمنيل حتى الآن. "المنديل" منديل أم كلثوم الأكثر ارتباطًا بشخصيتها إكسسوار آخر اشتهرت به أم كلثوم وارتبط بشخصيتها بشكل قوى، وهو أيضًا ورائه قصة شهيرة كشفتها صحيفة "روز اليوسف" للمرة الأولى عام 1967 من خلال لقائها مع أم كلثوم، حيث قالت أنها فى كل مرة تواجه فيها الجمهور تشعر بالخوف الذى يتأرجح بين الحب والاحترام للجمهور وإصرارها على المستوى الذى تقدمه فتتصبب عرقًا لذلك تحتفظ بالمنديل كى تجفف به عرقها، وتفرغ فيه انفعالاتها. "البروش القمرى" بروش "الهلال" الشهير هذا البروش على شكل "هلال" من الألماس الحر كان من أشهر إكسسواراتها التى تحرص على ارتدائها دائمًا، ويتكون هذا البروش من 356 فص من الماس ويرجع أصل هذا البروش إلى الكويت حيث أهدته الشيخة منيرة الهلال حرم الشيخ "دعيج السلمان الصباح" للسيدة أم كلثوم، واشترته من صائغ كويتى محله لا يزال موجودًا حتى الآن باسم "مجوهرات الفارس". "العقد اللؤلؤ" عقد أم كلثوم المهدى لها من الشيخ زايد رغم امتلاكها العشرات من القلائد والعقود الفريدة إلا أنك بمجرد أن تنقر على جوجل "عقد أم كلثوم" تظهر صورة وحيدة لهذا العقد الفريد المكون من 1888 حبة من اللؤلؤ وأهداه إليها رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد، ويعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر وتمت صناعته يدويًا فى شمال الهند ويقال أنه كان العقد المفضل لأم كلثوم. وهذا العقد طرح للبيع فى مزاد أقامته دار "كريستيز" الشهيرة للمزادات فى إبريل عام 2008. "حلق أم كلثوم" حلق أم كلثوم على شكل عنقود تنوعت اختيارات أم كلثوم فى الأقراط والإكسسوارات، ولكنها كانت تفضل بشكل خاص القرط الضخم المتدلى الذى يشبه العنقود والذى ارتبط باسمه حتى أنه أصبح يعرف باسم "حلق أم كلثوم" ويتم تقليده فى موديلات الكثير من الإكسسوارات فى الوقت الحالى.
