تجاهلت منظمة اليونيسكو إدراج مواقع فلسطينية فى قائمة ترشيحاتها الجديدة للتراث العالمى، خلال دورتها الرابعة والثلاثين، المقرر عقدها فى الفترة من 25 يوليو الجارى حتى الثالث من الشهر المقبل. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التراث العالمى فى برازيليا عاصمة البرازيل أمس الثلاثاء، لإدراج مواقع جديدة فى قائمة اليونيسكو، ولم يلتفت أعضاء اللجنة للمطالب العربية بإدراج المناطق الأثرية الفلسطينية، ومن بينها الحرم الإبراهيمى وقبر راحيل، ضمن قائمة التراث العالمى باعتبارها آثار فلسطينية عربية. وكان الدكتور زاهى حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد الكحلاوى، أمين عام اتحاد الأثريين العرب، قد طالبا منظمة اليونيسكو بإدراج الآثار الفلسطينية ضمن قوائم التراث العالمى، بعد أن استفزت إسرائيل العالم العربى بسبب محاولتها إدراج هذه الآثار كتراث يهودى ومنها "قبر راحيل" و"الحرم الإبراهيمى". وتشكل اجتماع لجنة التراث العالمى من وزير الثقافة البرازيلى "خواؤ لويس سيلفا فِرّيرا" رئيسا للجنة التراث العالمى، وتحضرها إيرينا بيكوفا رئيس منظمة اليونسكو، وبحثوا الاقتراحات التى تقدمها 35 دولة من الدول الأطراف فى اتفاقية التراث العالمى من أجل إدراج ممتلكات ثقافية فى قائمة اليونسكو للتراث العالمى ولوحظ اختفاء فلسطين من قائمة الدول المرشح آثارها ضمن القائمة. ويبلغ عدد الممتلكات الجديدة التى قُدّمت هذه السنة من أجل ضمها إلى قائمة التراث العالمى اثنين وثلاثين، منها: 6 ممتلكات طبيعية و24 ممتلكا ثقافيا ومخططان، وبينها ثلاثة مواقع مشتركة بين عدة بلدان. وستنظر اللجنة كذلك فى كيفية حماية 31 ممتلكا مدرجا فى قائمة التراث العالمى المهدد بالخطر، وتضم قائمة التراث العالمى المهدد بالخطر مواقع تهددها مشكلات مختلفة مثل: التلوث، والنمو الحضرى، والسياحة الجماهيرية السيئة التنظيم، والحروب، والكوارث الطبيعية. وهذه الاتفاقية تشجع التعاون الدولى من أجل صون التراث المشترك للإنسانية، وهى أحد الصكوك القانونية الدولية التى صدّق عليها أكبر عدد من البلدان، إذ بلغ عدد الدول الأطراف فيها 187، وحين توقّع الدول الأطراف على هذه الاتفاقية تتعهد بتعرّف وتحديد مواقع تقترح إدراجها فى قائمة التراث العالمى، كما تتعهد بصون ما تم تسجيله فى هذه القائمة، وكذلك المواقع ذات الأهمية الوطنية أو الإقليمية. وتتألف لجنة التراث العالمى، المكلفة بتنفيذ اتفاقية عام 1972، من ممثلى 21 بلدا، تنتخبها الدول الأطراف لفترة ست سنوات، وكل سنة تضيف اللجنة مواقع جديدة إلى القائمة، من بين المواقع التى تقترحها الدول الأطراف، وتتم إضافة المواقع الجديدة بعدما تنظر فيها هيئتان استشاريتان وتبلّغان توصياتهما إلى اللجنة: واحدة مختصة بالمواقع الثقافية، وهى المجلس الدولى للآثار والمواقع (إيكوموس)، والأخرى مختصة بالمواقع الطبيعية، وهى الاتحاد العالمى لصون الطبيعة، ويقدّم المركز الدولى لدراسة صون الممتلكات الثقافية وترميمها (إيكروم) مشورات خبراء فى مجال الصون، ودورات تدريب على تقنيات الصون. ومن بين الممتلكات الطبيعية المقترح إدراجها فى قائمة التراث العالمى، مرتع بيرين الوطنى ببلغاريا، تضريس دانشيا بالصين، مواقع الآثار المستحجرة التى تركتها الديناصورات فى شبه الجزيرة بأسبانيا والبرتغال، هضبة بوتورانا بالاتحاد الروسى، المرتع الوطنى الطاجيكى بطاجيكستان، مونته سان جيورجيو بسويسرا. وفى الممتلكات الثقافية جاء عدد من المناطق الأثرية الثقافية ضمن قائمة الآثار المقترح إدراجها فى قائمة التراث العالمى، وكان من بينهم مقاطعة الطريف فى الدرعية بالسعودية، مدينة غوسلار التاريخية بألمانيا، مواقع سجون أشغال شاقة بأستراليا ومدينة غراتس بالنمسا.