اخبار فلسطين دعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" إلى إنهاء الانقسام الفلسطينى وتصعيد الهبة الجماهيرية الحالية فى القدس والضفة الغربية ضد الاحتلال الإسرائيلى وعقد الاطار القيادى المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقال عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية (يسار) مسئول فرعها فى قطاع غزة جميل مزهر - فى كلمة خلال مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها بمدينة غزة فى ذكرى انطلاقتها ال48 ظهر اليوم السبت - "إن الانتفاضة المتصاعدة جسدت وحدة الوطن والإرادة والدم، وأعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية مركزية بعد التهميش المتعمد". وأضاف أن المظاهر العفوية لهذه الانتفاضة التى جاءت بعد تراكمات واعتداءات صهيونية أعطاها مساحة للاستمرارية والتحليق بعيدا وعاليا عن كل سياسات الانقسام، وجماعات المصالح وادواتها". ووجه مزهر رسالة لمن وصفهم ب"الواهمين بالحل التسووى والمشروع الأمريكى واللجنة الرباعية والأجندات الخارجية"، قائلا "لقد خاب فألكم فالانتفاضة مستمرة ولن يستطيع أحد إيقافها، وهى الكفيلة بتحطيم عربدة الاحتلال وإجباره على التسليم بحقوقنا". وأضاف "أن الانتفاضة ستستمر بوتائرها رغم محاولات إجهاضها، والانشغال بالصراع على كعكة السلطة، موجها رسالة لطرفى الانقسام (فتح وحماس)، قائلا "كفى رهانا خاسرا على السلطة وراهنوا على شعبكم". وأشار إلى أن الانقسام شكل عاملا سلبيا يلقى بظلاله السوداء على انتفاضة شعبنا، فى ظل استمرار القيادة الفلسطينية المتنفذة بسياسة التفرد والتلكؤ فى تنفيذ الاتفاقات والقرارات الوطنية والمماطلة فى عقد الإطار القيادى المؤقت، والمراوغة فى عقد مجلس وطنى توحيدى جديد، وفى ظل استمرار الأوضاع المأساوية فى قطاع غزة والأزمات المستمرة فيها من كهرباء ومياه ومعبر رفح وفرض ضرائب وآتاوات وبطالة وفقر ومشكلة خريجين" (حسب قوله). وأضاف مزهر "السلطة ليست دائمة، وهى عبر التاريخ كانت مهلكة لكل من تجاوز نبض الجماهير".. ودعا إلى عقد الإطار القيادى المؤقت لمنظمة التحرير "ليكون بمثابة لجنة تحضيرية لتشكيل مجلس وطنى توحيدى جديد، ينهى الانقسام ويقطع كليا مع أوسلو والتزاماتها الأمنية والاقتصادية والسياسية". كما دعا إلى توفر الإرادة السياسية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية من خلال تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى "اتفاق القاهرة".