"حلم شهرزاد".. فيلم وثائقى عن الثورات العربية ومحاولات القمع

يعرض يوم الأحد المقبل فى المعهد الهولندى الفلمنكى بالزمالك الفيلم الوثائقى "حلم شهرزاد" الذى حقق نجاحا كبيرا ونال إشادات نقدية وجوائز فى عدة مهرجانات وفعاليات فنية سابقة، ويتميز الفيلم بإيقاعه المختلف حيث نجح مخرجه الفرنسى فرانسوا فيرستر فى أن يمزج السيمفونية الشهيرة "شهرزاد" لريمسكى كورساكوف بحكايات شعبية مصرية مع لمحات سياسية واستعراض لثورة 25 يناير والأوضاع السياسية فى مصر وأيضا فى عدة دول أخرى منها لبنان وتركيا.
ويستعين الفيلم بشخصية شهرزاد الشهيرة لاستكشاف كيفية تفاعل الإبداع مع وسائل التعبير السياسى رداً على محاولات القمع من الحكومات والدول، حيث يقدم مجموعة من الشخصيات ذات خلفيات متنوعة، منها مايسترو الأوركسترا التركى كيم منصور ويستخدم مقطوعة شهرزاد للمؤلف الموسيقى راميسكى كوريسكوف كأداة لتعلم السياسة، مع غيدا الممثلة اللبنانية التى تتصالح مع ماضيها بأن تصبح ناشطة على الإنترنت فى مصر، والفنان البصرى الراحل هانى المصرى الذى يجسد حلمه عن شهرزاد فى شخصية حكاءة شابة وجميلة، ثم رحلة قاصة سكندرية أثناء لقاءاتها مع أمهات شهداء الثورة سعياً لتحويل شهاداتهن إلى عروض حكى أدائية.
ويكشف العمل قمع حكومات الدول للشعوب فى التعبير عن آرائها وذلك مع استعراض لحكاية شهرزاد وشهريار وقصص ألف ليلة وليلة الشهيرة، ومزج الماضى بالحاضر، وهو ما جعله يحصد عدة جوائز عالمية منها شهادة تقدير من مهرجان مالمو للسينما العربية، جائزة أفضل فيلم فى مهرجان أفانسا السينمائى بالبرتغال ضمن مسابقة التلفزيون الدولية، جائزة أفضل فيلم وثائقى من جنوب أفريقيا فى مهرجان ديربان السينمائى الدولى بجنوب أفريقيا فى نهاية يوليو الماضي، وجائزة الحسينى أبو ضيف لأحسن فيلم فى مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وقد شارك فى عدة مهرجانات أخرى منها مهرجان هيومن رايتس ووتش للأفلام بلندن فى عرض كامل العدد بعد إقبال الجمهور عليه، ومهرجان D-CAF (مهرجان وسط البلد للفن المعاصر)، وكان العرض العالمى الأول لفيلم حلم شهرزاد فى الدورة ال 27 من مهرجان أمستردام الدولى للسينما الوثائقية .
وبدأ تصوير الفيلم منذ عام 2006، بينما استمر التصوير على مدار عامين بين 2010 و2012، قبل تفجر ثورات الربيع العربى، وخلالها، وتبلغ مدته الزمنية 107 دقائق.
يشار إلى أن الفيلم يعرض ضمن عروض السينما الأسبوعية فى المعهد الهولندى الساعة 7 مساءً ، يليه ندوة نقاشية يديرها منتج الفيلم وائل عُمر.
واعتمد الفيلم بشكل كبير على التمويل الشخصى، كما تلقى أيضاً مساهمات أخرى عبر عدد من الجهات، وهى مؤسسة جنوب أفريقيا الوطنية للسينما والفيديو، صندوق مهرجان أمستردام الدولى للسينما الوثائقية- بيرثا، صندوق ساندانس الوثائقى، أفلام سبير، صندوق وورلدفيو التابع لاتحاد إذاعات الكومنولث، الصندوق السينمائى الهولندى، الاتحاد الأوروبى ومبادرة وثائقيات لأفريقيا (أفرى دوكس).
الفيلم من إنتاج فيرستر بالتعاون مع المنتجين وائل عمر من شركة أفلام ميدل وست، شميلة سِدات من شركة آندركارانت للسينما والتلفزيون التى أسسها فيرستر، ونِيل براندت من شركة فايروركس ميديا الذى شارك فيرستر فى أفلام سابقة، كما شارك فى الإنتاج فليركنوبتش ودنيس فاسلين من شركة أفلام فوليا (هولندا)، لوكاس روزانت من شركة أفلام مِليا (فرنسا)، سريين هُليلة وريم أبو كشك من شبكة حكايا الإقليمية.