أسرة مراقب الثانوية العامة المتوفى بسوهاج تعتزم مقاضاة وكيل التربية والتعليم

تعتزم أسرة مراقب الثانوية العامة أحمد محمد عاكف، الذى توفى خلال مهام مراقبة إحدى لجان الامتحانات بسوهاج، مقاضاة وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة ورئيس اللجنة التى انتدب إليها المتوفى.
وأوضح حاتم محمد، شقيق المتوفى أن أحمد كان يصارع المرض منذ 3 أيام قبل وفاته إثر إصابته بضربة شمس حادة أدت إلى ارتفاع درجة حرارته، وذلك حسبما ورد بالتقارير الطبية، مشيراً إلى أن شقيقه توفى نتيجة ضيق فى التنفس واحتباس بالبول.
وقال عاكف: عندما ذهبت لاستلام شقيقى لم أجد سوى زملائه فقط ولم تر عيناى أى مسئول من التربية والتعليم ومن قدم لى المساعدة هو رئيس المباحث، وبناء عليه سأقاضى وكيل الوزارة لتقصيره.
وأشار إلى أن شقيقه كان يعانى من ارتفاع فى درجة الحرارة يسبب له فى هياج الكلى واشتكى من هذا المرض من 3 أعوام عندما كان منتدباً فى محافظة الوادى الجديد، وعلى حد قول زملائه أنهم عندما وجدوا حالته تزداد يوماً عن يوم فى السوء قرروا نقله إلى أقرب مستشفى بعد رفض رئيس اللجنة إعطاءه أى إخلاء إدارى.
وتابع: شقيقى ترك 3 أطفال فى سن الزهور وهم أدهم (10 سنوات)، وميسره (8 سنوات)، وبسملة فى سن الحضانة.
وأكد قائلاً: شقيقى راح ضحية إهمال وخوف من رئيس اللجنة الذى خاف من توقيع جزاء عليه ومدته 3 أيام وترك أخى لزملائه يمرضونه حيث قام زملاؤه بوضعه تحت الماء لمدة ساعة ثم قاموا بتدليك جسده بالخل أملا فى انخفاض حرارته.
وأشار شقيق المتوفى إلى أن التعليمات الوزارية تتحمل 90% من الوزر فضلا عن عدم وجود استراحات آدمية تتناسب مع طبيعة جو الصعيد شديد الحرارة وعدم وجود ممرض معهم أو سيارة مطافى فى مدرسة بها أكثر من 200 مدرس، ودلل على ذلك أنه استلم جثة شقيقه من حوش المدرسة فى مشهد مؤسف حيث وجد جموعا من المدرسين يلتفون حوله وتبدو على وجوههم تعبيرات الحزن والغضب، وحاولوا إقناعى بعرض جثة شقيقى على الطب الشرعى إلا أننى رفضت، مؤكدا أن بعض زملائه قالوا له إن رئيس اللجنة قال إن أى مراقب يترك اللجنة سوف أكتبه غياب رغم الصلاحيات الكاملة لرئيس اللجنة ووجود مراقبين احتياط.
بينما قال أدهم، ابن المتوفى: إننا فى انتظار وزير التربية والتعليم أن ينظر إلينا بعين الأبوة بعد أن تسببت قراراته وتعليمات الوزارة فى فقداننا والدنا فأصبح هو الوالد.
وطالبت أسرة ضحية الثانوية العامة بالحصول على المعاش الكامل والحق القانونى، لأن عمر والدهم الوظيفى 20 عاماً فقط بالتربية والتعليم.
وأضاف الحاج بكر والد زوجته أن أحمد ترك 3 أولاد وأن كل ما قام به المستشفى هو إعطاؤه مسكنات وأن رئيس اللجنة تركة لمدة 73 ساعة يصارع المرض دون مبالاة وبحجة تنفيذ تعليمات الوزير.