بملامحها الهادئة وأسلوبها الناعم وطلتها البريئة استطاعت " مريم فخر الدين" أن تكون أيقونة للرومانسية فى السينما المصرية، فتعددت أدوارها ولكن اتفقت معظمها على تجسيد دور الفتاة العاشقة صاحبة القلب الرقيق المحب والتضحيات الكبرى فى سبيل الحفاظ على حبها، الأمر الذى جعل الجمهور يعتبرها "رسول الغرام". وعندما رحلت عن عالمنا فارتبط موعد رحيلها بعيد الحب المصرى، فرحلت فى يوم 3 نوفمبر ليلة عيد الحب وكأنها عروس يزف إلى السماء على نغمات الرومانسية، لذلك فى عيد الحب نستعرض 5 أفلام لمريم فخر الدين استطاعت أن تخرج الرومانسية التى بداخلنا. رد قلبى.. إنجى وعلى قصة حب لم تنتهِ يعد فيلم " رد قلبى" من أهم الأفلام الرومانسية على مدار تاريخ السينما المصرية، ولعبت فيه " مريم فخر الدين " دور الفتاة الارستقراطية ابنة الباشا فى وقت الملكية، والتى فضلت قلبها ومشاعرها على العادات والتقاليد وعشقت ابن الجناينى، لتستطيع من خلال هذا الدور أن تكسر كل المعتقدات الطبقية القديمة. والفيلم من إنتاج عام 1957، ومن إخراج عز الدين ذو الفقار، عن رواية الكاتب المصرى يوسف السباعى، وبطولة شكرى سرحان وحسين رياض وصلاح ذو الفقار وهند رستم، وفى احتفالية مئوية السينما المصرية عام 1996 تم تصنيفه فى المركز الثالث عشر ضمن أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية فى استفتاء النقاد. ارحم قلبى .. يتوج تضحيات مريم فخر أما هذا الفيلم استطاعت من خلاله " مريم فخر الدين" أن تجسد وجها آخر للتضحية فى الحب، فقامت فيه بدور الفتاة العاشقة للدكتور رأفت الرجل الميسور الحال، وبمجرد أن تعرفت عليه شقيقتها الصغرى " شادية" قررت أن تخطفه منها على اعتباره سيحقق لها أحلامها، وظلت " مريم فخر الدين تضحى وتخفى حقيقة أختها الخائنة على الدكتور رأفت" حبيبها الأول حتى تحافظ على بيته وبيت شقيقتها، حتى إن دفعت ثمن هذه التضحية سمعتها، والفيلم من إخراج "هنرى بركات " وبطولة " كمال الشناوى وعماد حمدى وشادية. حكاية حب .. اتعلموا العشق على أصوله جسدت "مريم فخر الدين" فى هذا الفيلم شخصية العاشقة المخلصة التى لا يمكن أن تغير مشاعرها مهما تبدلت الأحوال أو تغيرت الظروف، فكانت محبة للشاب البسيط " أحمد سامى" وراضية بظروفه، لكن عانت آلام الحب بسبب إخفائه لمشاعره عنها، وظلت هى الأخرى تكتم حبها حتى صرح هو لها بهذه المشاعر بعد أن أصبح مطربا مشهورا، واعتقدت أن الدنيا قد ابتسمت لها، لكن للأسف أصيب بمرض خبيث وابتعد عنها مرة أخرى لتعود لسلسلة الألم الذى لا نهاية له، حتى نهاية الفيلم بعد شفائه ورجوعه لها، والفيلم من بطولة " عبد الحليم حافظ، عبد السلام النبلسى، محمود المليجى . الأيدى الناعمة .. علمتنا بساطة الحب على الرغم من الدور الصغير التى لعبته مريم فخر الدين فى هذا الفيلم مقارنة ببقية الأفلام الأخرى، إلا أن دورها ترك علامة كبيرة به، فلا أحد يستطيع أن ينسى مشهد " الأيس كريم" الذى تناولته مع حبيبها ونظرا لأنه شاب بسيط دفعت هى ثمنه، وكانت هذه هى البداية التى هيئت تنازلها فيما بعد وزواجها من هذا الشاب متحدية إرادة أبيها "أحمد مظهر". الفيلم من إخراج محمود ذو الفقار وتأليف "توفيق الحكيم" وإنتاج عام 1963 .