دور "حوارى الحلمية" و"سيخ السطوح" في صناعة أسطورة الخطيب

أحبته الجماهير المصرية بمختلف أطيافها، واستوطن قلوبهم من عاصره منهم ومن لم يعاصره، ورغم مرور 27 عاما تمر علي رحيل أسطورة القدم محمود الخطيب إلا أن الجماهير لا تزال تذكره بالخير، وتفضله علي نجوم كُثر أفرزتهم الكرة المصرية وتألقوا علي بساطها الأخضر إلا أن بيبو كان له عشق من نوع خاص.
أسئلة كثيرة تجول بخاطرنا ستكون إجابتها علي لسان بيبو.. لماذا تحول الخطيب إلي أسطورة الكر الأول؟، ولماذا لا تزال تذكره الجماهير بالخير رغم مرور أكثر من ربع قرن علي اعتزاله؟، وما هي الموهبة التي امتلكها كي يضعه عشاق الساحرة المستديرة في مرتبة بعيدة عن باقي اللاعبي؟، ما الذي دهي بهذه الجماهير كي تتغني به وتلقبه بالأسطورة؟.
مقتطفات من حوار سابق سجله مع برنامج "صاحبة السعادة، ويحكي فيه مواقف من حياته كان لها أثر في صناعة أسطورة بيبو الكروية.
تزامن اليوم مع ذكري عيد ميلاد بيبو ال61 في 30 أكتوبر، حيث ولد في 30 أكتوبر 1954.
"بيبو" أسطورة الزمن:
جاء رده متواضعا علي لقب "أسطورة الزمن".. "أتمني أن أستحق اللقب وأن يقال عليا "زمن بيبو".. وربنا يديمها عليا نعمة والانسان لازم يفتكر اصله ونعمة ربنا عليه ولازم يفتكر كان ايه قبل ما ربنا ينعم عليه".
حلم سور الجزيرة:
وعن حلمه في اللعب للأهلي يقول.. "كنت بحلم امشي جنب سور الاهلي.. ولما وصلت كنت برجع للمنطقة دي واقعد فيها لان الله حقق أمنيتي التي كنت أتمني الوصول اليها، وهو بفضل الله ودعاء الوالدين، ولازم الفرد يتذكر اللحظة التي تمني فيها شيئا ما وتحقق.
الكورة الشراب سر الأسطورة:
هكذا كانت بدايتي مع الكرة.. "كنا بنلعب في الشارع أمام البيت في احدي حواري منطقة الحلمية التي ولدت فيها بالكورة الشراب اللي كنا بنلفها من الشراب والسفنج ونقفلها بالغيرة او الكلة، والكورة كانت صغيرة الحجم وده اللي ساعدني علي زيادة التحكم فيها خلال مشواري الكروي.. والكورة الشراب فادتني في كيفية عمل "كروسات" بسبب طبيعة التربة الرملية التي لعبت عليها في منطقتنا بحي عين شمس التي انتقلت اليها قادما من منطقة الحلمية.
ترقيصة السبعة والشيخ الحديد:
يتذكر بيبو.. كنت في الصف الثالث الابتدائي وكنت وقتها العب علي سطح منزلنا مع اخي الأكبر وحيد، وفي احدي دخلاتي راح عامل ترقيصة السبعة وعجبتني وكنت عايز اكررها وفي اول محاولة لتنفيذها أخفقت في القيام بها بالشكل المطلوب لان الكرة مرت من امام قدمي وونفذتها علي السيخ الحديد وهو ما تسبب في إصابتي بقطع جرحي في باطن القدم استدعي خياطة 14 غرزة.
أحلي أوقاتي:
عن اكثر فتراته التي يقضيها في حياته حاليا يقول الاسطور.. "بقضي وقتي حاليا في اكاديمة الكرة الخاصة بي التي أنشأتها من عام 2000 حتي الآن، وبحاول استمر فيها اكتر وقت ممكن لاني حابب اشتغلها واعيشها بمعني مختلف وان يكون ليا دور مع الاطفال الصغيرة وأقريت شعارها، السلوك الهواية الموهية، وعايز يبقي ليا دور أو اكون عامل مساعد للاسرة في الحفاظ علي واجبات اللاعبين الصغار.. الصلاة والاكل والمذاكرة وكيفية التنظيم بين جميع تلك الواجبات.
هكذا انضممت للأهلي:
هكذا جاءت قصة انضمامي للأهلي.. كنت بلعب في نادي النصر ولعبنا مباراتين أمام الاهلي تعادلنا 2/2 في لقاء الدور الاول وسجلت هدفي النصر بمساعدة زملائي والاهلي بدء في التركيز معي وفي لقاء الدور الثاني بالجزيرة خسرنا من الأهلي 5/2 وسجلت أيضا هدفي فريقي ومن بعدها طلبوني وكانت بداية الانضمام للقلعة الحمراء، وتم انتقالي للقلعة الحمراء عن طريق الحصول علي الاستغناء والمقابل حينها كان مباراة بين الاهلي والنصر وعدد من الكرات والأطقم الرياضية.
تعرض والدي للسب بسبب موهبتي:
يتذكر الأسطورة.. "كان هناك مباراة للاهلي والزمالك في نهاية الدوري عام 71 وكنا قد حسمنا اللقب بفارق 5 نقاط ودعيت ابويا وزوج شقيقتي الكبيرة لحضور المباراة وكان يوجد رجل كبير في السن يجلس بجوار والدي.. وربنا وفقنا وكسبنا 7/1 وجبت 3 اهداف في اللقاء، ولعبت مباراة جيدة وفي احدي الكرات لعبت كرة جميلة ولم تدخل الشبكة.. والراجل الكبير اللي جنب ابويا قاله، ده واد لعيب ابن "....."، ولم يكن يعرف انه والدي.. وبعد عودتي للمنزل بالليل كنت سعيدا، ولقيت ابويا بيقولي جبتلي الشتيمة.. وكانت نوعا من الثناء من والدي اللي كان سعيد بي يومها.