الشرق الأوسط: مقترح أممى بنشر قوات عربية - خليجية بعد انسحاب الحوثيين

قالت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية نقلا عن مصادر دبلوماسية فى نيويورك، أن مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يعمل على تقديم مذكرة تتضمن آلية تنفيذية٬ وجدولا زمنيا لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 يستند على مشاوراته مع الحكومة اليمنية والأطراف الانقلابية٬ حيث تتضمن المذكرة خطة انسحاب للميليشيات وقوات الحوثيين من المدن التى استولوا عليها٬ ويتم الانسحاب تحت إشراف من الأمم المتحدة.
وأوضحت المصادر أن الأمم المتحدة والمبعوث الأممى يبحثون مع حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والدول الخليجية المعنية بالوضع فى اليمن٬ تشكيل "قوات عربية ­ خليجية" تتولى حفظ الأمن والاستقرار فى المدن التى ستنسحب منها الميليشيات الحوثية ووقف كافة أشكال العنف٬ كما تشرف تلك القوات مع الأمم المتحدة والدول الخليجية على مرحلة تسليم أسلحة الحوثيين وفقا للقرار 2216.
ووفقا للمصادر الدبلوماسية، التى وصفتها الصحيفة ب "الموثوقة"٬ فإن تلك القوات العربية ­ الخليجية ستتولى إعادة الأمن والاستقرار فى اليمن بعد انسحاب الحوثيين٬ وإحكام السيطرة على المجال الجوى والموانئ البحرية فى اليمن لضمان عدم حدوث خروقات لنتائج محادثات السلام وعدم تهريب أى مواد عسكرية فى انتهاك لقرار ٬2216 فيما تبقى تلك القوات العربية ­ الخليجية فى مهام الأمن وإعادة الاستقرار فى اليمن ­ لفترة من الوقت لم تحدد ­ حتى تقوم الحكومة الشرعية اليمنية بإعادة بناء قوات الأمن واستعادة السيطرة على المدن اليمنية والموانئ البحرية والجوية٬ واستكمال تدريب وإعداد وتسليح الجيش الوطنى لتولى مهام حفظ الأمن بعد المرحلة الانتقالية.
وأكدت المصادر وجود مشاورات وضغوط دولية على الحوثيين للإفراج عن المعتقلين وأبرزهم وزير الدفاع بالحكومة اليمنية كبادرة حسن نوايا على استئناف محادثات السلام والتوصل إلى حل سياسى.
وحول الإفادة التي سيتقدم بها ولد الشيخ أحمد إلى مجلس الأمن اليوم وخطط التحضير لمشاورات السلام فى جنيف نهاية أكتوبر٬ قالت المصادر إن ولد الشيخ أحمد سيقدم لمجلس الأمن رؤيته لجدول أعمال محادثات السلام فى جنيف وكيفية البدء فى تنفيذ مرحلة انتقالية وفقا لمخرجات الحوار الوطنى.