سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فتاة لبنانية تكسر المُحرمات وتصبح أول مُصارعة عربية.. غيدا شمس تسعى لتوسعة نشاط اللعبة بالوطن العربى.. تقهر الرجال بشراستها.. والسراويل المثيرة تستفز مشاهديها
غيدا شمس الدين (17 عامًا) ليست فتاة لبنانية عادية، فهى تمضى وقت فراغها فى حلبة مصارعة مع رجال عادة ما يكونون أضخم منها جسدًا وأقوى لكنها -مع ذلك- تمسك بتلابيبهم وتطرحهم أرضًا. غيدا التى تشتهر فى حلبة المصارعة باسم "جويل هانتر" هى أول فتاة مُصارعة عربية وهدفها هو أن تُدخل ممارسة النساء للمصارعة فى الرياضات المعتادة بالشرق الأوسط. قالت غيدا شمس الدين لتلفزيون "رويترز": "أود أن أُنشىء أول قسم لمصارعة النساء فى المنطقة العربية.. أود أن يصبح للمصارعة النسائية وجودا فى المنطقة العربية." أضافت متحدثة من صالة التدريب فى دبى: "لا أرغب فى أن آتى إلى هنا ثم أذهب دون تحقيق شىء.. تعرف أنهم يقولون عندما تدخل مكانًا غادره وأنت مختلف ولو قليلا.. هذا ما سأفعله." بدأت غيدا ممارسة المصارعة العام الماضى فقط لكنها حفرت لنفسها اسما بين الشباب وتسببت فى نمو صناعة المصارعة فى العالم العربى. وولدت غيدا لأبوين لبنانيين ونشأت فى السعودية وتعيش حاليًا فى دبى.. والجميع يعرف أن السعودية والإمارات من المجتمعات المحافظة التى تمنع الاختلاط بين الجنسين فى ممارسة رياضة مثل المصارعة التى تتطلب التحامًا جسديًا. وحتى الآن لا يبدو أن الانتقادات والمحرمات الثقافية تردع غيدا التى اختارت متابعة المصارعة كمهنة. وقالت غيدا: "تعرفون أن الأمر صعب لأن الناس يستمرون فى النقد الذى يصل لك فى بعض الأحيان.. لكن كما تعلمون فإنك تواصل السير إلى ما تريد.. وهذا هو المهم." واعتادت غيدا على ممارسة المصارعة علانية وهى ترتدى سراويل قصيرة وقمصانا قصيرة أيضًا وجوارب مطبوع عليها نجوم وتضع كحل كثيف، لكنها تقول اليوم إنها ستختار أن ترتدى ملابس أقل استفزازًا أولها سراويل طويلة. وقالت غيدا عن تلك السراويل إنها "أكثر احترامًا" للثقافة المحلية مشيرة إلى أنها ترغب فى أن يركز الناس على لعبها أو قتالها وليس على ملابسها. وحتى الآن تمارس غيدا المصارعة على الصعيد المحلى فقط فى دبى لكنها تأمل فى الوصول إلى دوريات أكبر مثل بطولات المصارعة الحرة. ويقول مدربها وزملاؤها المصارعون الرجال إنها مثل "رجل" منهم. فقد قال مدربها المصارع المحترف السابق كيلب هال: "تعرفون أنها كانت خجولة قليلاً فى البداية.. لم ألحظ ذلك.. قفزت فى الحلبة هناك وتعرضت لضرب وركل وقُذفت فى أنحاء الحلبة مثل أى مصارع". وعادة ما تتبادل غيدا ومنافسها المصارع اللبنانى ميشال ناصيف الكلمات واللكمات فى داخل وخارج حلبة المصارعة فى إطار العرض. قال ناصيف: "تبدو كفتاة.. هى فتاة.. لكنها لا تصارع كفتاة.. سأقول لكم ذلك.. حين تدخل الحلبة مع أى شخص لا تكترث بمن يكن ولا بضخامته.. إنها تساوية بشراستها." وأضاف قائلاً أثناء تدريب فى دبى "إنها شرسة للغاية فى الحلبة.. قوية جدا.. شغوفة جدا بذلك.. وبناء عليه فإن اللعب معها لا يختلف عن اللعب مع أى مصارع آخر." ولا تهتم غيدا بهزيمة خصومها فقط لكنها تسعى لتمهيد الأجواء للفتيات العربيات لممارسة المصارعة بعد أن منعتهم التقاليد والعادات المحافظة. وقال كليب هال مرددًا آراء غيدا: "نعرف الاختلافات الثقافية والاجتماعية هنا ونحاول احترام ذلك بقدر ما نستطيع. "لكن هناك نساء كثيرات مهتمات بممارسة المصارعة الآن.. وغيدا هى من اتخذت أول خطوة وقالت هيا نمارس اللعبة.. تعرفون أنى سأفعل ذلك.. حسنا تعالوا وانضموا لى". وتحتاج غيدا شمس الدين لأن تكون أشد وأقوى وأسرع من المصارعات الغربيات لأنه لا تسنح لها فرصة مقابلة مصارعات أخريات طالما أنها المرأة الوحيدة فى حلبة المصارعة. ويقول كليب هال مدرب غيدا إن المصارعة تنمو ببطء لكن بثبات فى العالم العربى وإنه يأمل فى أن يتمكن قريبًا من أخذ غيدا أو "جويل" كما يُطلق عليها، فى جولة لمباريات مصارعة بالمنطقة.