تسلمت شرطة دبى اليوم، الاثنين، أحد المتهمين ضمن عصابة "النمر الوردى" التى قامت فى العام 2007 بسرقة مجوهرات من محل جراف فى مركز وافى للتسوق، يقدر ثمنها بنحو 15 مليون دولار أمريكى. وقال اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبى، اليوم إن المتهم (الينيك بوركو) صربى الجنسية، دخل الدولة باسم (مارين ستانيك) وينتمى إلى العصابة التى نفذت الجريمة التى أحبطتها السلطات الأمنية فى دبى وأعادت المجوهرات المسروقة، وتمكنت من القبض على اثنين من أفرادها فى دبى، واستردت الثالث من هولندا. وأضاف أن شرطة دبى لم تتوقف منذ ذلك الحين عن ملاحقة باقى المتهمين، وقامت بمتابعة اللص الرابع لمدة 8 سنوات، من خلال التنسيق الدولى المستمر الذى اسفر عن صدور نشرة دولية حمراء بحقه فى الشرطة الجنائية الدولية –الإنتربول- وبموجب هذه النشرة تم إلقاء القبض عليه فى مدريد، وتم تزويد السلطات الإسبانية بملف استرداده عبر القنوات الدبلوماسية، وبعد إحالة الموضوع إلى المحكمة أصدرت المحكمة الإسبانية القرار القاضى بتسليم المتهم إلى دولة الإمارات. وقال اللواء المزينة إن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية تقوم منذ العام 2007 ببحث وتحر واسع النطاق على الصعيدين الإقليمى والعالمى، وتعقد الاجتماعات المتواصلة مع الإنتربول خاصة اجتماع متابعة عصابة النمر الوردى فى مدينة فيسابدن بجمهورية ألمانيا الاتحادية مع ضباط من الدول الأوروبية، واجتماعات فى ليون ومدريد وموناكو وسويسرا والنمسا ودبى. وأوضح أن التعاون والتنسيق المستمر مع «الإنتربول» أسهم فى تدفق المعلومات بسرعة عبر القنوات الرسمية وغير الرسمية، ما أسهم فى مكافحة عدد كبير من الجرائم وتحقيق نجاحات فى مواجهة العصابات المنظمة التى تستهدف الممتلكات والأشخاص، مؤكدًا أن شرطة دبى تعاونت مع «الإنتربول» بشكل لافت فى عدد من القضايا البارزة منها عصابة النمر الوردى، والمؤتمر الذى يضم فريق العمل فى هذه القضية وضع شرطة دبى فى مصاف أجهزة الشرطة العالمية ورسخ التنسيق المستمر مع المنظمة الدولية. وذكر اللواء المزينة أن رونالد نوبل الأمين العام ل"الإنتربول" السابق، أرجع الفضل فى الكشف عن عصابة النمر الوردى الإجرامية التى ارتكبت العديد من السرقات فى دول العالم إلى التحقيقات التى كانت قد أجرتها شرطة دبى بخصوص هذه العصابة حينما نفذت سرقة محل للمجوهرات فى مركز وافى التجارى عام 2007، وهى العصابة التى لم تكن معروفة لدى أجهزة العالم من قبل رغم مواظبتها على ارتكاب السرقات على مدى 17 عامًا منذ عام 1990.
