نجوم مصريون يدشنون شركات إنتاج خارج مصر والسوق المصرى يعانى من الكساد.. هانى رمزى وغادة عبد الرازق وأحمد فهمى أبرز المالكين لشركات بدبى.. وفريد شوقى ونور الشريف وماجدة أنتجوا فى مصر روائع الأعمال

فى الوقت الذى يعانى فيه سوق الإنتاج الفنى فى مصر من نقص الشركات الإنتاجية وانسحاب عدد كبير من المنتجين وتوقفهم عن الإنتاج مع إحجام الكثير من الفنانين عن المشاركة فى الإنتاج خوفًا من الخسارة أو المغامرة الأمر الذى شكل معاناة كبيرة وتوقف مشاريع فنية عديدة تبحث عن شركات إنتاجية سنجد على عكس المتوقع اتجاه عدد من الفنانين للمجال الإنتاجى خارج مصر وتدشينهم شركات إنتاجية بدبى ولبنان تاركين الساحة الفنية بمصر وينعشون ساحات إنتاجية خارجية ومن هؤلاء النجوم هانى رمزى الذى دشن شركة إنتاج بدبى، ومثله الفنان أحمد فهمى، والنجمة غادة عبد الرازق، وهناك معلومات أخرى تفيد بأن هناك عددًا آخر من الفنانين يمتلك مساكن بدبى ولبنان مثل شيرين عبد الوهاب، وفيفى عبده، ولديهم مشاريع فنية قادمة بهذه البلدان، والسؤال هنا لماذا لا يستثمر نجومنا أموالهم فى السوق المصرى؟ ولماذا نعيب على بعض المنتجين سوء ما يقدموه وتدنيه وفى نفس الوقت يتجه نجومنا ناحية الخليج؟
نجوم كبار دخلوا العملية الإنتاجية من قبل وأفادوا السوق المصرى بما قدموه من أعمال مثل النجم الراحل نور الشريف الذى قدم للساحة الإنتاجية سلسلة من الافلام السينمائية أنتجها من خلال شركته «إن بى» التى أنتجت فيلمى «العاشقان» و«حبيبى دائما»، وحاليًا بدأت ابنة الفنان الراحل مى بتنفيذ العديد من السيناريوهات المختلفة لتناقشها مع مجلس إدارة الشركة للاستقرار على أول مشاريع الإنتاج لشركة والدها، بعد وفاته، وذلك تنفيذًا لوصية وحلم الفنان الراحل نور الشريف، الذى كان يسعى دائمًا إلى خلق روح جديدة فى السينما، وازدهارها ووضعها فى أفضل صورة ممكنة.
أيضا أنتج من قبل الفنان فريد شوقى من خلال شركته "نيوستار" للإنتاج والتوزيع الفنى عددًا من الأفلام منها (ومضى قطار العمر) و(وهكذا الأيام) و(البؤساء) و(الموظفون فى الأرض) و(لعنة امرأة) و(لا تبكى يا حبيب العمر) و(كباريه الحياة) و(حكمت المحكمة) و(صديقى الوفى)، وأيضًا يمتلك الفنان سمير صبرى شركة إنتاج قدم من خلالها الكثير من الأعمال منها مثلا فيلم "وبالوالدين إحسانا"، وأنتج أيضًا الفنان محمود ياسين، والفنانات ماجدة الصباحى، وشادية، ومديحة يسرى، ولم نسمع عن فنان أو فنانة من هؤلاء العظماء اتجه ناحية الخليج أو لبنان لينتج عمله هناك ويؤسس شركة إنتاج خارج وطنه طالما بلاده فى حالة مستقرة ومتعطشة لضخ الأموال فى اقتصادها ربما قد نغفر لفنانين سوريين مثلا أو ليبيين يتجهون لدبى أو لبنان أو مصر ليؤسسوا شركات إنتاج فبلادهم بها ما يكفى من الدمار والخراب الذى يمنع عملهم بها ولكن اتجاه نجومنا للخارج لا مبرر له ولا منطق يحكمه!!