قال مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية الدكتور يوسف زيدان، إن التواصل التراثى يعد محورا للعديد من المؤتمرات القادمة للمخطوطات، منوها إلى أن هناك تواصلا مصريا يونانيا يتضح من خلال التراث الذى خلفته تلك الحضارتين. وأشار - "زيدان" خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الدولى السابع للمخطوطات بمكتبة الإسكندرية - إلى أن مفهوم التواصل التراثى الذى تركته الحضارة العربية الإسلامية يعدّ ظاهرة تاريخية ترتبط بالأصول والمقدمات التى تفاعلت فيما بينها. وأوضح أن الأبحاث التى تمت مناقشتها خلال المؤتمر لم تمثل انتاجا علميا، منوها إلى أن التواصل لا يعنى الحوار والصراع بل حوار بين الأشخاص وتفاعل بين الثقافات. ونوه إلى أن المؤتمر يسعى إلى النظر فى الأصول التى انطلق منها التراث العربى والإسلامى والمقدمات التى سبقته فى مختلف المجالات بهدف تأسيس وعى حقيقى بهذا التراث واستكشاف طبيعة التوصل التراثى فى المرحلة المبكرة من التراث العربى الإسلامى. وأضاف: "إن المؤتمر الدولى السابع للمخطوطات يعد خطوة جديدة للنظر فى تراثنا العربى فى سياقه التاريخى والمعرفى، مؤكدا ضرورة التفرقة بين العلم الذى يمكن من خلاله أن نضيف علما جديدا وبين المعلومات المتاحة عبر شبكة المعلومات الحديثة، منوها إلى أن التراث هو نتاج للعقل البشرى". شارك فى فعاليات المؤتمر نخبة من العلماء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم تناولوا العديد من المحاور حول الفلسفة والعلوم والمعارف العامة والسابقة ظهور الإسلام والتاريخ والتفاوت البين فى معرفة العرب باليونان والفرس، بالإضافة إلى اللغة والتصورات الدينية فى علاقة اللغة العربية باللغات التى جاورتها على مستوى بنية اللغة ودلالة المفردات.