بعد مرض نجلاء فتحى..علاج الصدفية الدوائى يسبب مشاكل بالكبد والنظر والكلى ويجب اختباره قبل الاستخدام..هانى الناظر يدعو الفنانة للعلاج فى سفاجا.. واستشارى يحذر من تأثير الأدوية على الراغبات فى الحمل

منذ أكثر من عام تعانى الفنانة "نجلاء فتحى" من مرض الصدفية، مما اضطرها للسفر خارج البلاد للعلاج من هذا المرض.
وبعد ما قام بنشره زوجها الكاتب الإعلامى حمدى قنديل عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، عن صحة زوجته الفنانة نجلاء فتحى وتأكيده أنها ليست فى أفضل حال بسبب إصابتها بالتهاب فى الكبد كأثر جانبى للحقن البيولوجية التى يتم علاجها بها من مرض الصدفية، تطرح إصابة الفنانة الكبيرة بالتهاب الكبد سؤالا هاما حول علاج الصدفية وآثاره الجانبية وتأثيره فى الإضرار بالكبد وكيف يمكن تجنب هذه الآثار؟
نبذة عن مرض الصدفية
وفى هذا السياق، يشير الدكتور هانى الناظر استشارى الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومى للبحوث سابقا، والمشرف على علاج الصدفية فى سفاجا، أن مرض الصدفية هو مرض جلدى مزمن ناتج عن خلل فى الجهاز المناعى ويظهر على هيئة مساحات حمراء سميكة تكسوها قشور فضية اللون تشبه الصدف، مؤكدا أن الصدفية مرض جلدى غير معد على الإطلاق.
ويضيف استشارى الأمراض الجلدية، يبلغ عدد مرضى الصدفية فى أوروبا حوالى 27 مليون مريض منهم 4 ملايين فقط فى ألمانيا، أما على مستوى العالم العربى فيوجد حوالى 70 ألف مريض فى السعودية وحوالى 18 ألف مريض بالكويت وتزداد الأعداد بشكل أكبر كثير فى سوريا ولبنان وفى الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا يصل العدد إلى حوالى 6 ملايين مريض.
علاج الصدفية بالدواء له العديد من المضاعفات
وأكد الناظر أن علاج الصدفية بالأدوية له العديد من المضاعفات التى يمكن أن يصاب بها المريض، وذلك برغم من أنها غالية الثمن، إلا أنها تتسبب فى الكثير من المضاعفات على صحة المريض.
مشيرا إلى أن هذه الأدوية البيولوجية الدوائية تتسبب فى العديد من المضاعفات على الكبد والنظر والقلب وأحيانا يكون لها تأثير على الدم وقد تؤثر على الكلى بطريقة سلبية.
دعوة للفنانة نجلاء فتحى للعلاج فى سفاجا
ووجه الناظر دعوة للفنانة نجلاء فتحى للاستشفاء من الصدفية فى سفاجا، لتجنب الآثار الجانبية للأدوية، مؤكدا أن علاجها بسفاجا لن يستغرق أكثر من 4 أسابيع، وسيتم شفاؤها بأذن الله.
نبذة عن علاج الصدفية فى سفاجا
ويؤكد استشارى الأمراض الجلدية، أنه فى عام 1992 أجرى بحث عملى حول سكان منطقة "سفاجا"، وتم التأكد أن سكان المنطقة والضواحى المجاورة لا يعانون من مرض الصدفية، وفى عام 1993 أشرف الأطباء المسئولون عن العلاج بسفاجا، بأخذ 80 مريضا يعانون من الصدفية من مختلف الأعمار، وذلك للذهاب إلى سفاجا، والذين تم شفاؤهم وتضمن العلاج استحمام المريض فى مياه خليج سفاجا عالية الملوحة ثم التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية فى الصباح الباكر وقبل الغروب يوميا، وفى نهاية فترة العلاج تم إجراء تقييم إكلينيكى للحالات المرضية للوقوف على درجة التحسن والشفاء من المرض.
وأضاف فى يونيو 1995 تم عقد مؤتمر عالمى تحت إشراف كبار دول العالم، والذى أثبت خلاله إمكانية استخدام هذا العلاج فى سفاجا بصورة آمنة وفعالة بعيداً عن مخاطر تناول الأدوية والكيماويات، وبديلاً للجوء لأجهزة الأشعة فوق البنفسجية ذات الآثار الضارة على الجلد، حيث أظهرت النتائج أن 90% من المرضى تم شفاؤهم من أعراض المرض تماماً بعد 4 أسابيع، و10 % حدث لهم تحسن ملحوظ.
ويوضح الناظر أنه عند مقارنة هذه النتائج بتلك التى تأتى مع استخدام الأدوية، نجد أنها تؤكد فعالية هذا الأسلوب العلاجى وخلال مدة أقصر مع عدم وجود أى آثار جانبية من تلك التى تسببها الأدوية والكيماويات، خاصة وأن معظمها يحتوى على الكورتيزون إذا كان علاجًا موضعياً أو مواد مثبطة للجهاز المناعى إذا كانت تؤخذ عن طريق الفم أو بالحقن.
رأى أطباء الكبد فى علاج اللصدفية
وفى سياق آخر يشير الدكتور محمد المنيسى استشارى الجهاز الهضمى والكبد بقصر العينى، أن هناك مادة تسمى "ميثوتريكسا" توجد فى أادوية علاج الصدفية وتسبب الإصابة بالتهاب فى الكبد، لذلك لابد من إجراء الفحوصات اللازمة الخاصة بالكبد عن طريق أخذ عينة كبدية وتحليلها ومعرفة إذا كان هذا الشخص يستطيع تحمل هذا العلاج أم لا.
وأيضا يؤكد استشارى الجهاز الهضمى، أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة والمصابين بالسكر والذى يتناولون الكحوليات، لأبد من أخذ أى الطبيب الخاص بالكبد قبل البدء فى هذا العلاج.
ويؤكد استشارى الجهاز الهضمى والكبد، أن هناك علاجا آخر يحتوى على مادة الريتونيوت والتى تعتبر من مشتقات فيتامين " أ "، وهذه المادة تعد أقل الخطورة من المادة السابقة، ويتم الأخذ فى عين الاعتبار أنه يجب إجراء تحليل لأنزيمات الكبد ووظائفه للشخص المريض بالصدفية قبل تناول هذا الدواء.
وأخير ينصح استشارى الجهاز الهضمى، السيدات المصابات بالصدفية واللاتى يرغبن فى الحمل بتجنب فكرة تناول أدوية للعلاج لمدة لا تقل عن الثلاث سنوات، لأن هذا العلاج يتسبب فى تشوه الأجنة.