قررت مصر وفرنسا وأسبانيا تأجيل قمة الاتحاد من أجل المتوسط التى كان مقررا عقدها بمدينة برشلونة الأسبانية من 7 يونيو المقبل إلى شهر نوفمبر . وقالت صحيفة الباييس الأسبانية إن تأجيل القمة سيحرم برشلونة من استضافتها، لأنه ستنتهى فترة الرئاسة الأسبانية للاتحاد الأوروبى قبل انعقادها، ووفقا للصحيفة فقد تم تعليق قمة الاتحاد من أجل المتوسط (يو بى إم) بعد مشاورات بين وزراء خارجية مصر وفرنسا لعدم ضمان نجاحها الآن. ووفقا للصحيفة فإن السبب الرئيسى والرسمى لتأجيل هذه القمة هو إتاحة الوقت لإجراء المحادثات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين التى استؤنفت فى أوائل مايو تحت ضغط من المبعوث الأمريكى جورج ميشيل، بالإضافة إلى رفض البلدان العربية مشاركة وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان ولكنه من جانبه أصر على حضور هذه القمة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القمة تعتبر آخر حدث مهم سيتم فى فترة رئاسة أسبانيا للاتحاد الأوروبى وذلك بعد انعقاد قمة الاتحاد الأوروبى وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبى الذى عقد هذا الأسبوع فى مدريد وأيضا قمة الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة التى تم إلغاؤها بقرار من الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بالإضافة إلى كونها فرصة كبيرة ومرحلة مهمة لاجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وجها لوجه، فى وجود رؤساء مصر وفرنسا وأسبانيا مبارك وساركوزى وثاباتيرو على التوالى. ومن جانب آخر فقد أكد سليمان عواد المتحدث باسم الرئيس المصرى حسنى مبارك أنه تم تأجيل القمة حتى نوفمبر لضمان المشاركة على أوسع نطاق ممكن . وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الأسبانية ميجيل انخيل موراتينوس سيتوجه هذا الأسبوع إلى اسطنبول والأردن والقاهرة لمعالجة الوضع بعد صدور قرار تأجيل القمة.