رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم، الثلاثاء، على صدر صفحتها الرئيسية، محنة الجندى المسلم زكريا كلاون، وقالت إنه تعرض للكثير من المضايقات بعد واقعة فورت هود التى خلفت وراءها مقتل 13 شخصاً وإصابة 20 آخرين بعد أن فتح ضابط مسلم ذو أصول أردنية النار بصورة عشوائية على زملائه، وقدم كلاون شكوى إلى البنتاجون واتهم الجيش الأمريكى بالتقصير فى النظر فى أمره وعدم وفائه بتعهده بمعالجة أبرز المشاكل التى تواجه قاعدة فورت هود، أكبر قاعدة عسكرية فى الدولة. وسردت الصحيفة كيف نقل قادة القاعدة العسكرية بتكساس، كلاون الذى يبلغ من العمر 20 عاماً من موقعه فى مارس المنصرم حرصاً على أمنه بعد أن تلقى عدداً من التهديدات بقتله، ولكن الجيش لم يستطع دفع الراتب المخصص للسكن بعيد عن الموقع، مما اضطره إلى الاقتراض، وأخذ 300 دولار من جماعة غير ربحية ورهن ممتلكاته لسداد ديونه. وأكد كلاون، أنه طالب ببدل السكن أكثر من مرة، ولكن دون فائدة، إلى أن استدعاه قادته بعدما سأل أحد الصحفيين عن بدل السكن، وأخبروه بأنه سيتلقى بدله فى بداية شهر يونيو. ونقلت واشنطن بوست عن كلاون، قوله "لا أحد يتعامل مع الأمر بجدية، وهناك مسائل خطيرة تتعلق بالأمن والمساواة والمضايقات على أساس الدين، ومن الواضح أنها ليست الأولوية هنا". ويشار إلى أنه استعان بمحامٍ من المؤسسة العسكرية للحريات الدينية استعداد لرفع دعوى قضائية ضد الجيش. ومن ناحية أخرى، دحض قادة الجيش هذه الإدعاءات وأكدوا أنهم فعلوا كل ما فى وسعهم لمعالجة المضايقات التى تعرض لها كلاون؛ "هذه القاعدة تتحمل مسئولية جميع الجنود المسلمين وغير المسلمين بصورة جدية"، هكذا أشار كريستوفر هوج، المتحدث الرسمى باسم القاعدة، مضيفاً أن "قادته يحاولون فعلاً مساعدته".
