قال نائب الرئيس اليمنى رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح "إن نجاح أعمال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة اليمنية المصرية والتوقيع على عدد من بروتوكولات التعاون الثنائى والبرامج التنفيذية فى الجانب الأمنى والمجالات الإعلامية والتربوية والتعليم العالى والصحة والشباب بعد انقطاع دام لأكثر من سبع سنوات، لهو اكبر دليل على جدية مصر واليمن على تعزيز وتطوير العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين". وأكد نائب الرئيس اليمنى رئيس الوزراء فى -تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط قبيل مغادرته مطار القاهرة الدولى عصر اليوم، بعد زيارة استمرت يومين، شارك فيها والوفد المرافق له فى أعمال الدورة الثامنة للجنة المشتركة العليا بين اليمن ومصر-أن العلاقات اليمنية المصرية تتمتع بخصوصية فريدة وأهمية إستراتيجية كبيرة، تمس قلب الأمن القومى العربي. وأضاف خالد بحاح أن اليمن سيظل مدرك أن إسهامات جمهورية مصر العربية الايجابية فى تاريخ مسيرة التنمية والبناء فى اليمن كبيرة، بل وسيحرص ان تكون صاحبة دور حقيقى سياسى واقتصادى وتنموى خلال الفترة القادمة، ويتضح ذلك جلياً من المشاركة الفاعلة والكبير لمصر فى تحالف دعم الشرعية الذى تقوده المملكة العربية السعودية. وأشار نائب الرئيس اليمنى إلى أن زيارته الثانية للقاهرة فى اقل من شهر تأتى من حرصه الشديد لأهمية مصر ودورها المحورى والهام فى المنطقة، مؤكداً فى الوقت نفسه امتنانه للأشقاء فى القيادة المصرية وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الحكومة المهندس ابراهيم محلب، ومساعدتهم فى إنجاح الزيارتين بالشكل اللائق والكبير والذى يصب فى خدمة المصالح الإستراتيجية المشتركة بين البلدين والشعبيين الشقيقين اليمنى والمصري. وجدد نائب الرئيس اليمنى رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح تأكيده على ان مواقف مصر المبدئية الثابتة الداعمة لبلاده، وحرصها على وحدتها واستقرارها، وأهمية استعادة الشرعية الدستورية، يعد محور الدفع بالتسوية السياسية فى الجمهورية اليمنية. وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد لدى استقباله له "أهمية التزام جميع الأطراف السياسية اليمنية بمواصلة الحوار السياسى تحت رعاية الأممالمتحدة وعلى أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطنى وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، باِعتبارها السبيل الوحيد لحل أزمات البلاد الحالية، وتلك بالفعل المرجعيات الدولية التى نسعى إلى تنفيذها مع مختلف القوى والأطراف اليمنية". وأشاد بحاح بالتجاوب الكبير الذى تبديه القيادة المصرية تجاه إعادة دراسة النظر فى عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل اتخاذ إجراءات الدخول لليمنيين الى بلدهم الثانى مصر، خاصة فى ظل هذه الظروف الاستثنائية ووجود العديد من الحالات الإنسانية والعلاجية الحرجة التى ربما تتضرر وتعانى من استمرار مثل هذا الوضع.