يا من كتبته قصة لا تنتهى ولم يقرأنى .. ورسمته بألف لون بريشة أحلامى وأشواقى ولم يرنى .. وعلى أبواب قلبى نقشته حلما ولم يشعرنى، فلو كان حبى لك خارج رحم القلب والعقل لكنت استطعت إجهاضك بكل سهولة، فقط مجرد جرعات من المخدر أداوى بها آلامى لبضعة أيام أو حقنة قلم بها بضعة سطور مبهمة تحكى لحظات سعادة مزيفة أعيش على أثرها. وبنفس القلم أرسم نعش حبك على ورقة ممزقة محملا على أكتاف دفتر ذكرى موتى بعيدا عنك، ولكن حبى لك لم يكن صدفة أو عبث فقد وقع فى ليلة دافئة بعدما ضاجع فيها قلبى قلبك بنشوة وقوة ليزرع حبك فى العقل والوريد ويعاهدك على بقائك أبد الدهر بلا مخاض.. تلك الليلة الدافئة هى المسئولة عن خطيئة بقائك بقلبى بعد إصرارك على بناء سور من الشك والظنون. تلك اللحظات هى المسئولة عن خطيئة بقائك فى خانة الشعور، هى المسئولة عن مستقبل رجل قاب قوسين أو أدنى، تلك اللحظات هى المسئولة عن شروق همى وغروب أحلامى، عن زلزال الخوف الذى يعتلى أيامى وقد أصاب مدينة عاشق وحولها إلى كومة من المشاعر المطعونة، وترك خلايا جسدى ترقص على أهاتى رقصة الموت. وأنت المسئول الأول والأخير عن تمرد قلبى وأنت المسئول عن مشاعر الإرهاب التى تتملكنى بوجودك، يا ملاك الرحمة والعذاب كتبتك ذات يوما حلماً جميلا فلا تقرأنى بعيون كفيفة.