استمرار اعتصام "صيادلة" هيئة الرقابة الدوائية

رغم حصار أمن الهيئة لهم..

يعتصم أكثر من 9 صيادلة بمعمل فارما كولوجيا النمو، التابع لهيئة الرقابة والبحوث الدوائية لليوم الثانى على التوالى اعتراضا على محاولات الدكتورة منى المهدى، رئيس الهيئة لتصفية المعمل بنقله إلى معمل آخر أقل فى المساحة والتجهيزات بمنطقة كفر الحبل.
قال المعتصمون، إنه منذ تأسيس المعمل فارماكولوجيا النمو عام 1984 وهو يلعب دورا رياديا فى المنطقة العربية بأكملها باعتباره أول معمل يتم إنشاؤه ومهتم بالأبحاث الخاصة بتأثير مشاكل النمو ونقص البروتين فى الغذاء على امتصاص وفعالية الأدوية وتفاعلاتها مع بعضها، بالإضافة إلى اهتمامة بأثر نقص البروتينات ومشاكل النمو على السلوك البشرى، علاوة على كونه نموذجا للدراسات المتقدمة.
وأشار المعتصمون إلى أنهم فوجئوا بقرار رئيس الهيئة بهدم المعمل ونقله إلى كفر الجبل، لتحويله إلى مكان مزود بأسرة لإقامة المتطوعين لإجراء دراسات معمل الإتاحة الحيوية بحجة الاشتراطات الجديدة التى فرضتها وزارة الصحة لمعامل دراسة الإتاحة الحيوية والتى تقتضى بتوفير أسرة لإقامة المتطوعين رغم وجود العديد من البدائل التى تبقى على المعمل دون المساس بمستقبل باحثية.
وأضافوا أن القرار يهدد مستقبل أكثر من 30 باحثا بالشعبة، مشيرين إلى محاصرة أمن الهيئة لهم أثناء ساعات العمل الرسمية وغير الرسمية غير أنهم أكدوا عدم وجود أية دراسة لنقل المعمل.
ويرى المعتصمون وجود العديد من البدائل لنقل المعمل منها تخصيص مبنى آخر للمتطوعين أو التعاقد مع أحد المستشفيات لتخصيص عدد من الأماكن المجهزة للمتطوعين أسوة بالمعامل فى فرنسا والأردن، مشيرين إلى أن المتطوعين لايتم استخدامهم بشكل دائم على مدار العام، كما أن المعمل وأجهزته لا يمكن نقلها إلى معمل مساحته 25 مترا فى كفر الجبل، ولا يمكن فك أجهزة فوراً وهو ما يؤدى إلى تخريب الدراسات الجارية به.
ووصف المعتصمون القرار بالتخريبى عازمين على استمرار الاعتصام حتى تراجع رئيس الهيئة عن قراره.