سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الدولة السويسرى للشئون الخارجية: مصر من أهم دول الشرق الأوسط وصعب رئاستها الآن.. ايف روسييه: نريد إعادة أموال مبارك بإجراءات قضائية صحيحة.. وأنا لست مسلما ولكن أعلم عن الإسلام أكثر من محاربى داعش
قال إيف روسييه وزير الدولة السويسرى للشئون الخارجية، إن مصر تعد من أهم وأفضل دول منطقة الشرق الأوسط معربا عن قلقه إزاء تزايد أحكام الإعدام مؤخرًا لأنها تخلق فكرة الثأر بين المواطنين مما يؤدى إلى زيادة العنف فى المجتمع. قلق حيال مستقبل مصر وأعرب عن تفهمه للتحديات الأمنية التى تواجهها مصر حاليا، مشيرا إلى أنه من الصعب على أى شخص أن يكون رئيسا لمصر الآن، لافتا إلى أن ما يثير قلقه هو مستقبل مصر نفسها لكن تظل هناك بعض المشاكل مثل بناء الدولة. التعاون مستمر مع مصر وقال إيف روسييه فى لقائه مع وفد إعلامى مصرى بمقر وزارة الخارجية السويسرية، إن التعاون مستمر مع مصر فى العديد من المجالات من بينها مجالات الحكم الرشيد والتنمية. الإخوان ليست جماعة إرهابية وأضاف ردا على ما إذا كان هناك مناقشات على تجميد أموال جماعة الإخوان المسلمين أنه ليس لديه معلومات بهذا الشأن، مشيرا إلى أنه لا يعرف ما إذا كان أحد تقدم بطلب لتجميد أموال الرئيس السابق مرسى أو أحد أفراد الذين ينتمون لهذه الجماعة، مشيرا إلى أن سويسرا لا تراها منظمة إرهابية أو إجرامية. الإرهابيون هم من يقتلون باسم داعش وقال إن سويسرا لا تستطيع تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية لأن تاريخ الإخوان ليس تاريخا إرهابيا فليس كل من ينتمى للإخوان إرهابيا وفكرهم لا يندرج تحت فكر الإرهاب، مشيرا إلى أن الذين يقتلون باسم داعش هم من يطلق عليهم إرهابيون، ولكن تنوع الفكر الإخوانى لا يندرج جملة تحت فكر الإرهاب. البنوك تريد التخلص من أموال مبارك.. وعن أسباب تعطل الدعوى المتعلقة بإعادة أموال مبارك أكد روسييه أن بلاده لا تريد أموال مبارك وتريد من المصريين إقامة دعوى للحصول على هذه الأموال، موضحًا أن البنوك السويسرية تريد التخلص من تلك الأموال ويطالبون بأخذها لأنها "تحرف أيدينا" على حد قوله. وأشار إلى أن هناك أنظمة دول لا تريد استرجاع الأموال لأسباب سياسية وربما هذه ليست الحالة فى مصر، ولكنها تحدث فى بعض الدول، وما نريده هو إجراءات قضائية تسير بصورة جيدة وبعدها لا شىء سيمنع إعادة الأموال كما حدث من قبل مع نيجيريا والفلبين، وهذه ليست مشكلتنا إنما مشكلة مصر فى الأساس. بعض الأنظمة تهتم بالاستقرار بأى ثمن وبسؤاله عن خارطة الطريق المصرية التى شرفت على الانتهاء بعقد الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام، استشهد وزير الدولة للشئون الخارجية بالكاتب اللبنانى أمين معلوف الذى قال إن بعض الأنظمة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحتى بعض الدول الأوروبية يهتمون بالاستقرار بأى ثمن وهذا كان الحال مع الرئيس الأسبق مبارك والرئيس السورى بشار الأسد، وهذا كان ما يريدونه مشيرًا إلى أنهم لا يتركون مساحة للتعبير عن الرأى. المسجد كان المكان الوحيد للتحدث بحرية وأشار إلى أن الكاتب اللبنانى شرح أن المكان الوحيد الذى كان من المستطاع التحدث فيه هو المسجد لذلك كان من الطبيعى عندما تسقط هذه الأنظمة أن يكون من كانوا فى المساجد هم من يحكمون ولم يكن مثيرًا للدهشة أن يستمع الشعب لهؤلاء الناس، حيث كان المسجد هو المكان الوحيد للحديث فيه بحرية معربا عن قلقه من العودة لنفس النقطة، وهى الخوف على تحقيق الاستقرار والوضع الأمنى. وأوضح أن الأنظمة السابقة أغلقت على المجتمع المدنى وكان لا يوجد اتحادات للعمال، معربا عن تخوفه من تكرار ذلك الآن مع المجتمع المدنى. لا يجب تكرار الأخطاء ال30 سنة الماضية بحجة تحقيق الاستقرار وأكد أنه ليس هنا ليقيم الأوضاع فى مصر، موضحا أنه لا يمكن مقارنة 30 عاما بعام واحد ولا يجب تكرار الأخطاء ال30 سنة الماضية بحجة تحقيق الاستقرار الأمنى واعتباره الأهم مشددا على ضرورة توفير مناخ جيد لممارسة الحريات المدنية والمجتمع المدنى، وتحسين وضع المرأة، ومراعاة حرية الرأى والتعبير. المنضمون لداعش فاشلين أسريا ودراسيا وقال ردا على سؤال بشأن تنامى الفكر الإرهابى فى منطقة الشرق الأوسط وما كان لدى الحكومة السويسرية خطة لمكافحة الإرهاب: الجميع يشعر بالقلق وأحد مخاوفنا هى عودة الذين ينضمون لداعش من بلادنا وبلاد أخرى لمجتمعاتهم مرة أخرى فهم أغلبهم شباب فاشل أسريا ودراسيا ويريد أن يجذب الانتباه إليه، وعندما يرجعون إلى بلادهم فى أوروبا لا يمكن محاكمتهم لغياب الأدلة عن إدانتهم ولا نستطيع إرسال الشرطة السويسرية للتحقيق معهم مثلا فى سوريا أو العراق. لست مسلما ولكن أعلم عن الإسلام أكثر من هؤلاء الذين يحاربون فى داعش وفسر أسباب رغبة هؤلاء الشباب للانضمام إلى "داعش" بأن هناك تشابها بين هؤلاء الشباب وهؤلاء الذين يحاربون فى سورياوالعراق وكلهم أغبياء، موضحا أنهم جوعى للشهرة وأن السويسريين الذين انضموا لداعش مرضى نفسيين، قائلا: أنا لست مسلما ولكن أعلم عن الإسلام أكثر من هؤلاء الذين يحاربون فى داعش، مشيرا إلى أن هناك دولا تمول هذه الجماعات، وهذه الجماعات أقرب فى الفكر للطيار الألمانى الذى دخل بالطائرة فى الجبل وكانت لديه مشكلة نفسية أدت إلى أن هذا الطيار يفعل ذلك . موضوعات متعلقة.. مدير إدارة القانون الدولى بالخارجية السويسرية: إطاحة مرسى بالنائب العام عرقلت تبادل المعلومات مع مصر.. ونريد إعادة أموال مبارك لكن هناك شروطا قانونية.. وأحكام الإعدام تؤثر بشكل غير مباشر على العملية