قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن الولاياتالمتحدة قلصت المساعدات المالية المخصصة لبرنامج المجتمع المدنى فى لبنان، الذى يعمل على تطوير أصوات شيعية سياسية بديلة لحزب الله، الحزب السياسى والميلشيا الشيعية الموالية لإيران، ونقلت عن نشطاء من المجتمع المدنى اللبنانى ومنتقدين أن إدارة الرئيس باراك أوباما عملت على تقليص جهودها المناوئة لحزب الله لإرضاء إيران وتجنب فتح مواجهة معها، بينما تجرى المفاوضات الساعية لعقد إتفاق تاريخى بشأن برنامجها النووى هذا الشهر. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن المنتقدين يرون أن تقليص المساعدات المالية تهدد بوقف البرنامج الذى طالما ركز فى انتقاداته على الدور الذى يلعبه حزب الله فى سوريا. وقال لوكمان سليم، مدير منظمة هيا بنا، التى يطالها قرار خفض المساعدات المالية من واشنطن: "نشعر بقلق كبير بشأن الرسالة التى يبعثها هذا القرار للمجتمع الشيعى فى لبنان والمنطقة، بشأن خياراتهم فى المستقبل". واشنطن: البرنامج لم ينجح ومن جانبه نفى مسئولون من وزارة الخارجية الأمريكية، سحب الولاياتالمتحدة دعمها لبرنامج تطوير أصوات شيعية بديلة فى لبنان، قائلا إن البرنامج لم يكن ناجحا ولم يحقق أهدافه. وأضافوا أن الإدارة الأمريكية لاتزال تدعم برامج أخرى تديرها منظمة "هيا بنا"، ومن بينها برنامج يعمل على تعليم النساء الشيعة فى لبنان اللغة الإنجليزية. وقال إيدجر فازيكس، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن الولاياتالمتحدة تواصل دعم جماعات المجتمع المدنى والأفراد الذين يتشاركون الهدف نحو تحقيق الديمقراطية وتأسيس مناخ سياسى تعددى ومزدهر وسلمى فى لبنان. قلق عربى من تقارب أمريكى إيرانى وتقول وول ستريت جورنال، إن التحركات الأمريكية تغذى السرد الحذر بين العديد من القادة العرب الذين يرون أن المصالح الأمريكيةوالإيرانية تزداد تقاربا، على حسابهم. وتشير إلى أن كلا البلدين يكافحان تنظيم داعش الإرهابى فى العراقوسوريا، حيث تقود الولاياتالمتحدة غارات جوية دولية على التنظيم فى العراقوسوريا، بينما لا تقوم بمثيلتها ضد حكومة الرئيس بشار الأسد، الحليف لإيران.