هشاشة العظام هى ترقق وضعف فى قوة العظام وقدرتها على تحمل الضغط وبالتالى زيادة قابليتها للكسر، ومرض هشاشة العظام يحدث بنسبة عالية فى السيدات كبار السن النحيفات اللواتى لم ينجبن أطفالاً من قبل ولا يتعرضن للشمس كثيرًا والمدخنات حال تعاطى الكحوليات خاصة ذوات البشرة الفاتحة، وكما نرى فهذا النوع من المرضى يكون موجودًا بكثرة فى دول شمال أوروبا وليس فى مصر أو الدول العربية. وأسباب مرض هشاشة العظام يكون بتقدم السن وما يصاحبه من تغيرات فى الهرمونات أو فى بعض حالات سوء التغذية أو مصاحبًا لبعض الأمراض مثل الروماتويد أو مع استعمال بعض الأدوية مثل الكورتيزون وأدوية الصرع، لكن أهم سبب لهشاشة العظام هو عدم الحركة أو قلة المشى وعدم استعمال العظام حيث إن العظام يحدث لها ضمور مع عدم الاستعمال تمامًا مثل العضلات التى تضمر مع قلة الاستعمال. وفى بلادنا من النادر جدًا أن نجد شخصًا لا يتناول كميات كافية من الكالسيوم، فمن لا يشرب اللبن يأكل جبن أو بيض أو زبادى أو بقوليات.. إلخ من المأكولات التى تعتبر من المصادر الغنية للكالسيوم والبروتين، ومن ناحية أخرى فأغلب السيدات المصريات يتعرضن للشمس ولا يدخن أو يشربن الكحوليات، وكما أن الدهون الموجودة بجسم السيدات تعتبر مخزنا طبيعيا للهرمونات يمنع تناقصها بسرعة مع تقدم السن. والهشاشة لا تسبب ألمًا شديدًا طالما لم يصاحبها كسور بالعظام، ولذلك فحين يشكو كبار السن من ألم يكون فى أغلب الأحوال بسبب خشونة المفاصل أو ضعف العضلات وليس الهشاشة. وأفضل وسيلة للوقاية من هشاشة العظام هى المشى بانتظام 20 دقيقة يوميًا، أما فى حالة حدوث الهشاشة فيجب علاجها بالأدوية لمنع حدوث كسور وليس لعلاج الألم، ويجب ملاحظة أن أدوية الهشاشة لها مضاعفات كثيرة وتحتاج للاستعمال لفترات طويلة، ولذلك لا يجب استعمالها إلا تحت إشراف الطبيب وبعد عمل مقياس هشاشة العظام الدقيق من نوع ديكسا. وحال حدوث كسور يجب علاجها جراحيًا لضمان عودة المريض للحركة سريعًا وتفادى مضاعفات عدم الحركة لفترات طويلة.
