تأتي معظم المشاكل والخلافات الزوجية من سرعة الغضب وعدم القدرة على الحفاظ على الثبات الانفعالي والعصبية التي غالبا ما ترفع معدل الضغط النفسي بين الزوجين مما ينتج عنه إما تراشق بالألفاظ والوقوع في دائرة الأزمات الزوجية بلا نهاية أو البعد والانفصال كل منهم في عالمه الخاص. لذلك تقدم الدكتورة " رشا عبد القادر" أخصائية الطب النفسي وخبيرة العلاقات الزوجية 5 خطوات غير تقليدية يمكن لأي زوجين إتباعها للحد من هذه المشاكل الزوجية وأهمها المبادرة بالبوح بالحب والمشاعر العاطفية حتى إذا كان ذلك أثناء النزاع. البوح بالحب بشكل مفاجئ المبادرة بكلمة بحبك سواء كانت من الزوج أو الزوجة ونحن في قمة النزاع تحدث نوع من الصادمة لعقولنا وغالبا ما تأتي بنتائج إيجابية ونمتص غضب الطرف الأخر دون أي مجهود. الابتعاد عن مكان الشجار مكان الشجار يكون كحلبة المصارعة تملأه الشحنات السلبية والأفكار السيئة لذلك يجب أن نبتعد فورا عن مكان النزاع، والانفصال كل منا في حجرة لمدة لا تقل عن ساعة للتخلص من هذه الطاقة السلبية التي قد تزيد الأمر سوءا. تأجيل النقاش في المشكلة يفضل أن نؤجل أي نقاش في مشكلة على وشك التفجير فيما بيننا، لأننا كلما تأخرنا في النقاش كلما بردت مشاعرنا وهدأت أعصابنا واستطعنا التحكم في غضبنا وبالتالي وصلنا غلى مستوى الحديث اللائق. الابتعاد عن مفاهيم الكرامة الخاطئة الكرامة هي الكلمة التي تقف عائقا بين أي زوجين وبين حل النزاع فما بينهم، فكل منهم يفهم الكرامة على أنها عدم البدء بالمصالحة ورد الخطأ بخطأ أكبر منه، في الوقت الذي إذا عاملت الزوجة زوجها على أنه أبنها والعكس صحيح فلا مكان للكرامة بين الأبوين وأبنائهما، وسيصلون بذلك للعلاقة المثالية . عدم الاستعانة طرف ثالث عندما نستعين بأطراف أخرى لحل المشاكل الزوجية سواء كانوا من الأقارب أو الأصدقاء فنحن بذلك نصعد الأمور ولا نحجمها، لان كل منا يريد أن يكون معه الحق وستقطب مشاعر المتدخلين ، فضلا عن أن كل طرف سيدعي القوة والمقدرة على البعد والخصام ومن هنا تزيد الخلافات.