المنظمات الإسلامية بأمريكا تواجه التطرف

ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن عددا من المنظمات الإسلامية فى الولايات المتحدة الأمريكية، أبرزها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، حشدت جهودها لشن حملة ترمى إلى مواجهة تشدد الشباب المسلم فى المجتمع الأمريكى، خاصة وأنهم استقطبوا طوال العقد الماضى رد فعل عنيف وانتقاد داخل المجتمعات الإسلامية لعدم قدرتهم على إدانة ومنع التشدد والإرهاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من الجماعات باتت أكثر استعدادا للتحدث على الملأ والكشف عن النهج المتشدد الذى يتبناه بعض الشباب المسلمين، بل طورا برامج هدفها إبعاد الشباب المسلم عن التطرف، ولكن على ما يبدو أثارت هذه البرامج غضب المجتمعات الإسلامية وذلك لأنها تستخدم لهجة شديدة تندد بهم.
ويرى النقاد أن المنظمات الإسلامية، مثل المجلس الإسلامى للعلاقات الخارجية، والمجتمع الأمريكى الإسلامى، ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، يتبعون خطى هؤلاء الذين يربطون بين الإسلام والتشدد.
ونقلت لوس أنجلوس تايمز عن سهيل دار، رئيس جمعية الطلاب المسلمين القومية، قوله "المسلمون لا يأبهون حقيقة الأمر إذا ما قالت فوكس نيوز شيئا أخرق عنهم.. ولكن إذا ما أقدم على نفس الشئ شخصا تعرفه، أو تعتقد أنك تعرفه.. فالأمر يكون أصعب لأنك لا تتوقع حدوثه".
وقالت الصحيفة إن هذه المنظمات تطرقت إلى قضية التشدد فى أعقاب حادثة القاعدة العسكرية فورت هود، بتكساس والتى أسفرت عن مقتل 12 شخصا، وقام بها ضابط مسلم من أصول أردنية، والتقارير التى أفادت بالتحاق عشرات من المسلمين فى ولاية منيسوتا الأمريكية إلى جماعة مقاومة صومالية، واتهام خمسة شباب من فرجينيا بينهم طالب مصرى بتهم متعلقة بالإرهاب عند سفرهم إلى باكستان.