أكد الشاعر والناقد شعبان يوسف على أن أحمد لطفى السيد والذى وصفه العقاد بأفلاطون العرب، وأستاذ الجيل وأبو الليبرالية، لا يستحق هذا اللقب مضفيًا "هذا اللقب مجانى ولا بد من قراءة أحمد لطفى السيد قراءة موضوعية". جاء ذلك خلال فقرة سور الأزبكية ببرنامج عصير الكتب للكاتب والإعلامى بلال فضل، مساء أمس. وقال يوسف أرى أن لقب أستاذ الجيل لا يليق بأحمد لطفى السيد، وتساءل أستاذ لأى جيل؟، مؤكدًا على أن الإعلام رسخ فى الأذهان بعض المفاهيم الخاطئة، وساعد على تزوير الحقائق، فحذف من سيرة أحمد لطفى السيد ما يسئ إليه، ومنها مدح لطفى السيد للورد كرومر، كما تجاهل الإعلام موقف أحمد لطفى السيد وتضامنه مع الإنجليز وبقائهم فى مصر، واشتراكه فى أسوأ وزارتين فى القرن العشرين، حيث عمل وزيرًا للمعارف، ثم وزيرًا للخارجية، ثم نائبًا لرئيس الوزراء فى وزارة إسماعيل صدقى ونائبًا فى مجلس الشيوخ المصرى. وفى فقرة المختصر المفيد أوضح الروائى محمد شمروخ مؤلف رواية المؤتمر، ردًا على سؤال بلال فضل حول تجاهل الإعلام للرواية منذ صدورها رغم أهميتها، إننا فى زمنٍ المبدع يبحث فيه عن الناقد، فالعملية بين الأدب والناقد اختلت تمامًا، وأصبحنا نجد المبدع يروج فيه لعمله الأدبى، مضيفًا "هذا أمر أرفضه تمامًا ولا أسلكه". وأكد فضل على أن رواية "المؤتمر" رواية قدمها المؤلف بأسلوب بعيد عن الرخص والفضائحية، مشيرًا إلى أنها تدور حول ضابط أمن دولة يُكلف بمتابعة مؤتمر عربى مقام فى أحد فنادق القاهرة، وتستعرض الرواية بأسلوب بديع شبكة العلاقات التى ينسجها الضابط مع عدد من الصحفيين والصحفيات والساسة المصريين والعرب، بأسلوب فنى بعيد عن الرخص والفضائحية. وأوضح الشاعر محمود عبد الرازق، مؤلف كتاب الأخطاء الشائعة فى الأوساط الثقافية، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن المنهج المتبع فى الكتاب قائم على الترتيب الألف بائى، وعدم الاكتفاء بتصحيح الأخطاء للقارئ، ولكنه اعتمد فى كتابه على أن يعطى جانبًا هامًا توضيحيًا للقارئ المتخصص ليعرف أسباب الخطأ. وأشار عبد الرازق إلى أنه اعتمد على التشكيل اللغوى فى كتابه حفاظًا على اللغة العربية، وضمانًا لاستمرارية الاستفادة من الكتاب.