ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال القوى الذى ضرب نيبال اليوم السبت إلى 618 شخصا معظمهم من وادى كاتمندو بحسب ما ذكر نائب المفتش العام فى الشرطة، كمال سينج بام، حيث بلغت قوة الزلزال 7.9 درجة على مقياس ريختر وهو أقوى زلزال يضرب البلاد خلال 81 عاماً. وقالت وزارة السياحة فى نيبال إن انهيارا جليديا ناجما عن الزلزال دفن جزءا من مخيم لمتسلقى جبل إيفرست مما أسفر عن وفاة ثمانية أشخاص على الأقل. وأحدث الزلزال دمارا كبيرا بينما شعر بهزات عنيفة سكان مناطق فى شمال الهند وبنغلادش، وكان المعهد الأمريكى للجيوفيزياء قال فى بادئ الامر أن قوة الزلزال بلغت 7,5 درجات، ولكن تبين لاحقا أنها 7,9 ردجات وبعمق 15 كيلومترا، ووقع الزلزال على بعد 68 كيلومترا شرق مدينة بوخارا السياحية. وأدى الزلزال إلى انهيار برج دارهرا التاريخى فى كاتماندو ولقى عدد من الأشخاص حتفهم فى المكان. وأكد شهود إخراج نحو عشر جثث من حطام البرج فى وسط كاتماندو. وسارع السكان إلى الفرار من منازلهم تفاديا لانهيار الجدران، وقال مواطن فى كاتماندو "انهارت جدران المنازل حولي. العائلات جميعها خرجت إلى ساحات منازلها. الهزة لا تزال مستمرة"، وقال أنوبا شريستا أحد سكان كاتماندو "بدأ كل شىء يهتز. سقط كل شىء. الجدران على امتداد الشارع الرئيسى انهارت وسياج الملعب الرياضى الوطنى سقط أيضا". كما أسفر الزلزال عن أضرار فى مطار كاتماندو الدولى الذى أغلق "لأسباب أمنية" كما قال مديره بيريندا براساد شريستا. من جهته، قال لاكسمان سينج راثور المدير العام لدائرة الأرصاد الهندية، للصحفيين أن "مناطق شمال الهند كافة شعرت بقوة الزلزال إضافة إلى هزات أرضية قوية فى أوتر برديش وبيهار شرقا فضلا عن ولاية سيكيم فى بنغال الغربية على سفوح الهيمالايا". وكتب رئيس الحكومة الهندى ناريندرا مودى على موقع فيسبوك "نحن فى طريقنا للحصول على معلومات أكثر ونعمل للوصول إلى المتضررين هنا وفى النيبال"، وتابع أن "الضرر المحتمل من زلازل تتعدى قوتها السبع درجات مرتفع جدا"، مشيرا إلى أن "الهزات الأرضية استمرت فترات مختلفة بحسب المناطق، حتى أنها استمرت بين 50 و55 ثانية فى دلهى".
