قال الدكتور عادل البلتاجى، رئيس المنتدى الدولى لأبحاث الزراعة GFAR، إنه من المتوقع أن يبلغ عدد سكان العالم 9 مليارات نسمة بحلول عام 2040، وبالتالى فإن هناك حاجة ماسة لتوفير الغذاء الكافى لهم، وأشار إلى أن هناك تحديات كثيرة تواجه التنمية فى العالم منها التغيرات المناخية وما يتبعها من توفر الماء، وعدم صمود بعض المحاصيل أمام درجات الحرارة العالية أو المنخفضة، مما يتطلب دعم استخدام التكنولوجيا الحيوية فى الزراعة وتطوير الأبحاث فى هذا الإطار. جاء ذلك فى اليوم الثالث من مؤتمر التكنولوجيا الحيوية الدولى "بيوفيجن الإسكندرية 2010"، الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية تحت عنوان "العلوم الحياتية الجديدة: نظرة للمستقبل". وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، فى الجلسة التى عقدت تحت عنوان: "تحدى القرن الحادى والعشرين: الطريق الأخضر للأمن الغذائى العالمى" التى تم تنظيمها تخليدا لذكرى نورمن بورلوج، أب الثورة الخضراء والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 1970، أن الزراعة هى مفتاح القضاء على الفقر وتحقيق الأمن الغذائى وإدارة البيئة، منوّها إلى أن الثورة الخضراء ساهمت زيادة إنتاجية المحاصيل وقضت على مجاعات كادت أن تحدث فى مناطق عديدة، وخاصة فى آسيا. وشدد على أنه يتعين بذل الجهد من أجل خفض أسعار الغذاء على مستوى العالم من خلال الطرق العلمية وبشكل مستديم، لافتا فى هذا الإطار إلى أن نورمن بورلوج بذل الكثير من الجهد فى هذا الاتجاه من خلال دعمه للتكنولوجيا الحيوية والثورة الخضراء، إلا أن العمل لم ينته بعد. وطالب سراج الدين بتبنى ثورة خضراء مضاعفة تستخدم فيها مبيدات أقل، وتضمّن فيها الأبعاد الاجتماعية، والاستعانة بآراء المزارعين قبل إجراء الأبحاث العلمية فى مجال الزراعة، إضافة إلى دعم الأبحاث الزراعية، وحشد الثورة الجينية، وعقد شراكات بين القطاعين العام والخاص فى مجال الأبحاث الزراعية.