أعلن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أنه سيتم توقيع اتفاقية التجارة التفضيلية بين مصر ودول الميركسور (أرجنتين أورجواى، براجواى، البرازيل) فى غضون الأشهر الثلاثة المقبلة. وقال رشيد أثناء لقائه مع جورج ميجيل وزير التنمية والصناعة والتجارة الخارجية البرازيلى اليوم، خلال سيمنار لرجال الأعمال البرازيليين والمصريين لتشجيع قطاع الإعمال بين الدولتين، والذى حضره أيضا السفير البرازيلى لدى القاهرة سيزاريو ملانتونيو إن العلاقات الاقتصادية بين البرازيل ومصر تعد بمثابة حلم يتحول إلى حقيقة. وأشار رشيد إلى أن ذلك يرجع إلى العلاقات التاريخية بين البلدين، حيث كان المصريون ينظرون للبرازيل على أنها دولة غريبة ومثيرة للاهتمام ويحبون كل ما يتعلق بها من موسيقى وكرة قدم وبن ولحوم، ولكن لم نكن ننظر لها على أنها وجهة للاستثمار أو العمل الجاد. وأضاف "ولكن حدث غير المتوقع حيث أذهلت البرازيل العالم بأداء رائع وبه إصلاح حقيقى ورؤية مستقبلية وضعت أسمها فى كل منتدى أو مناقشة اقتصادية، حيث أصبحت واحدة من الدول الخمس التى تعد من الاقتصاديات القائدة". رشيد أضاف أن مصر أدركت ذلك، ولكنها لم تكن مستعدة فى ذلك الوقت، ثم بدأت الحكومة المصرية فى السنوات الأخيرة فى اعتماد أسلوب الاقتصاد المفتوح، وبدأت مصر فى جذب الاستثمارات الخارجية وفتح مجالات عمل لم تكن موجودة من قبل، وبدأنا فى اختراق أسواق جديدة بالمنتجات المصرية. أكد رشيد أن أهم تحدى يواجه رجال الأعمال فى الجانبين هو العمل على خلق فرص استثمار تعود بفائدة على مصر والبرازيل، وتحسين الحالة المعيشية للمواطنين بهما. ومن جهة أخرى، قال ميجيل جورج إن هناك العديد من الفرص للتعاون بين البلدين، وأضاف أن الجهود التى يبذلها المهندس رشيد أدت إلى وجود علاقات تجارية جيدة جدا بين الجانبين. جورج أكد على أن السوق البرازيلية مفتوحة أمام المستثمرين المصريين، ولا يوجد أى مشاكل تواجه الشركات التى تريد العمل هناك. يأتى ذلك اللقاء فى إطار زيارة أول بعثة تجارية برازيلية تزور منطقة الشرق الأوسط هذا العام، والتى يرأسها الوزير ميجيل جورج، حيث قامت بزيارة إيران ومنها إلى مصر وتتجه غدا إلى لبنان لبحث مزيد من سبل التعاون التجارى بين البرازيل وتلك الدول.