أطلقت الأممالمتحدة بمبادرة تحمل تحذيرات عامة عن مناطق الطيران غير الآمنة، حيث تمد شركات الطيران المدنى بمعلومات حول مخاطر التحليق فوق مناطق النزاع، والتى شملت فى ملاحظاتها الأولى أجزاء محددة من مصر، بالإضافة إلى العراقوجنوب السودان. وأوضحت صحيفة وول ستريت جورنال، الأربعاء، أن موقع منظمة الطيران المدنى الدولى، التابعة للأمم المتحدة، نشر معلومات وفرتها المملكة المتحدة كجزء من جهود معلوماتية جديدة تهدف لضمان تمكين شركات الطيران من المعلومات الكافية حول مناطق الصراع على الأرض التى تشكل خطرا على الطائرات العابرة فوقها. وفى الماضى، كانت الدول الأعضاء فقط هى المسئولة عن إصدار تحذيرات رسمية بشأن الأعمال العدائية التى يمكن أن تؤثر على المجال الجوى، لكن فى ظل البرنامج الجديد فإنه يحق للدول الأخرى تقديم تحذيرات حول الأجواء الخطرة غير الخاضعة للقانون. المبادرة تعود لسقوط طائرة ماليزية فى أوكرانيا ومع ذلك فإن إغلاق أو تقييد المجال الجوى لا يزال يخضع لمسئولية الحكومة ذات السيادة على المجال الخاص بدولتها. وقد تم تدشين المبادرة بعد سقوط طائرة مدنية تابعة للخطوط الماليزية، الصيف الماضى، فوق شرق أوكرانيا حيث يعتقد المحققون أنها سقطت بفعل صواريخ مضادة للطائرت. وتشير الصحيفة إلى أن فى الحالات الثلاث التى صدر تحذيرات بشأنهم، فإن السلطات البريطانية "نصحت بشدة" أنه عندما تقرر شركات الطيران السير فى طرق داخل هذه البلدان، فعليهم أن يأخذوا فى الحسبان المخاطر المحتملة من أسلحة مضادة للطائرات فى أجزاء محددة من البلدان الثلاث مصر والعراقوجنوب السودان. نصائح عن العراقوجنوب السودان وشملت النصائح الخاصة بالتحليق فى أجواء جنوب السودان، تجنب الطيران على ارتفاع أقل من 25 ألف قدم. كما شمل الموقع الإلكترونى الخاص بالمبادرة تحذيرات مشددة بعدم دخول الأراضى أو الأجواء العراقية بما فى ذلك حول بغداد. فيما لم يورد تقرير الصحيفة تفاصيل عن الأجزاء التى تطالها التحذيرات فى مصر. وتلفت الصحيفة إلى أن منظمة الطيران المدنى الدولية لم تتحقق من دقة المعلومات التى تم جمعها من قبل منظمى الطيران ومسئولى المخابرات وغيرهم من الخبراء فى الدول الأعضاء، لكنها تريد للإرشادات هذه أن تكون بمثابة غرفة مقاصة للبيانات ذات الصلة. ونتيجة لذلك فإنه يتعين على الحكومات المتلقية للتحذيرات أن تعترض ومن ثم يجب على المنظمة الأممية نشر هذه الاعتراضات إلى جانب تحذيرات السلامة الأولية.