خيم الحزن على أهالى مدينة فاقوس بالشرقية، اليوم السبت، بعد علمهم بمصرع موظف فى نيابة فاقوس فى نهاية العقد الثالث من العمر، على إثر مطاردته لعناصر إرهابية زرعت عبوة ناسفة بمعرض سيارات أمام منزل صيدلى. صورة سيارة الشهيد وكان اللواء "مليجى فتوح" مدير أمن الشرقية قد تلقى إخطارا من اللواء "رفعت خضر" مدير المباحث الجنائية، بسماع دوى انفجار فى محيط كوبرى الوحدة بمدينة فاقوس، وبإخطار خبراء المفرقعات انتقلوا لموقع الانفجار بصحبة توجه ضباط الشرطة. وأكد شهود عيان، أن الانفجار ناتج عن عبوة بدائية الصنع، وأسفر عن تهشم الباب الأمامى لمعرض سيارات، وإحداث حفرة عمقها 20×40 سم أمام المعرض إضافة إلى حدوث تلفيات بصيدلية. وأوضح كل من "عثمان.ع.م" 45 سنة حارس معرض السيارات ومقيم بقرية الديدامون التابعة لدائرة المركز، و"أيمن.ح.ع" 32 سنة صاحب معرض موبيليا ومقيم فى بندر فاقوس، بأنهما شاهدا موظف النيابة يطارد أشخاص واصطدمت سيارته رقم 10100 ملاكى شرقية بشجرة ما أسفر عن مصرعه فى الحال. آثار التفجير بالمنزل وطارد ضباط مباحث فاقوس المتهمين وضبطوهم، وتبين أنهم كل من "عادل.ع.أ" 22 سنة نجار مسلح، و"أحمد.م.ع" 25 سنة عامل فراشة، و"خالد.إ.م" 18 سنة حداد، و"محمد.ر.ا" 19سنة عامل بناء مقيمين بمركز ههيا، وتحرر لهم المحضر رقم 1319 إدارى قسم شرطة فاقوس لسنة 2015 وتم إحالتهم إلى جهة التحقيق. واتشحت مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، قرية بالسواد وشيع الآلاف من الأهالى الشهيد تامر محمد عماد الدين والذى لقى ربه بعد أن طارد إرهابيون قاموا بتفجير عدد من الأماكن بمدينة فاقوس منها معرض سيارات يعمل فيه بعد الانتهاء من عمله الأصلى سكرتير بنيابة فاقوس. "اليوم السابع" التقت أسرة الشهيد والأهالى لنقل آرائهم للرأى العام والمسئولين. عم الشهيد: شقيقه أبلغنى أنه انفجرت فيه قنبلة وقال عبد العزيز محمود سامى عم الشهيد "اتصل بى شقيقه محمود الساعة 4 فجرا وأبلغنى بالخبر وكنت قبلها سمعت صوت انفجار شديد، وأخبرنا أن تامر ابن شقيقى انفجرت فيه قنبلة وهرولت لمستشفى دار الحكمة، وهناك علمت أن صبرى السمكرى صاحب المعرض الذى يعمل فيه تامر اتصل به وطلب منه الحضور للمعرض، لأن هناك انفجارا حدث وعند ذهابه للمعرض شاهد عناصر إرهابية تجهز لوضع قنابل أخرى بجوار كوبرى الوحدة فطاردهم بسيارته وحده، وظل يطاردهم حتى اصطدم بشجرة وعلى إثرها فارق الحياة". آثار التفجير بالمعرض وقال محمود محمد عماد الدين شقيق الشهيد، "أخى طارد الإرهابيين الذين فجروا المعرض وبعد أن لحق بهم وسقطوا بدراجتهم البخارية التى يستقلونها بجوار كوبرى أبو حبوش بقرية الديدامون اصطدم بشارة بسيارته فارق على إثرها الحياة، وأمسك الأهالى بهم"، وأجهش فى البكاء، قائلا "إن شقيقى شهيد يدافع عن الحق وشهادته أعطت الفرصة للأهالى للإمساك بالإرهابيين"، مطالبا بإعدام الإرهابيين الذين تم إلقاء القبض عليهم وسرعة إنهاء الإرهاب والقضاء على الإخوان. والدة الشهيد: أكبر أولادى وله 4 أبناء وقالت والدته رضا سليمان قطب وهى فى حالة انهيار "أنا احتسبه ابنى عند الله شهيدا، وكان سندا لى بعد وفاة زوجى منذ 2009، وكان أكبر إخوته محمود وماجدة ومديحة، وأن أبناءه أطفال لم تتجاوز ابنته "اينتن" عامان وعماد 6 سنوات وعمر 8 سنوات"، وطالبت بالقصاص العاجل والسريع. وقالت زوجته هند إبراهيم حامد 28 سنة "أنا لا أصدق أن تامر رحل بلا رجعة، ولو أعلم أن المنية تنتظره ما كنت سمحت له بالخروج فى نص الليل من جوارى"، مضيفة "كان تامر زوج وصديق ووالد واخ وكل شىء بالنسبة لى فى الدنيا، أنا مش عارفة هكمل حياتى إزاى بعده منهم لله الإرهابيين تامر عمره ما أزى حد وكان أطيب إنسان". وأضافت "أنا عايزة القصاص ل زوجى البطل وأطالب السيسى بسرعة إنهاء الإرهاب الذى يحرق قلوبنا، وأن الإخوان معروفون فى كل مكان فلماذا لم يلق الأمن القبض عليهم لتخليص المجتمع من إجرامهم". المعرض صديقه: من خيرة شباب القرية ويقول هشام الكاشف من مدينة فاقوس وأحد أصدقاء تامر، "إن الشهيد موظف بالنيابة وهو من خيرة شباب المدينة، ويعمل سكرتيرا بنيابة مرور فاقوس وكان لا يتأخر عن أحد ويعد الجميع وليس له أى عداء، والإخوان الإرهابيون هم الطين فعلوا كل العمليات الإرهابية وخصصوا هذه الهجمة على المعرض الذى يعمل به الشهيد لأنه يعلق صور الرئيس السيسى ومعروف أنه من مؤيديه"، مطالبا الجهات الأمنية بالقصاص من الإرهابيين الخونة الذين لا دين لهم ولا ضمير. المتهمون وأضاف محمود نصر من أهالى المدينة، أن صاحب المعرض الذى فجره الإرهابيون معروف بانتمائه الشديد للرئيس السيسى وعدائه للإخوان، وكان فى أيام حكم الإخوان يوزع استمارات تمرد، والشهيد كان من أوائل الداعين لثورة 30 يونيو، وقام مرات عديدة بمشاركة العناصر الإخوانية الإرهابية.