حضر الدكتور عادل عدوى وزير الصحة المصرى، الاحتفال السنوى الرابع لنجاح برنامج زراعة القوقعة بمستشفى وادى النيل. وقال وزير الصحة: "أتقدم بالشكر للفريق الطبى والدكتور مدحت عبد العال مدير عام مستشفى وادى النيل على المجهود الرائع الذى يتم داخل المستشفى لمرضى زراعة القوقعة". وأوضحت والدة الطفلة نوران أحمد 6 سنوات ونصف، أن ابنتها التحقت بمدرسة المقطم للغات بعد العملية، وهى مدرسة عادية، حيث أصبحت نوران مثل زميلاتها تماما وتسمع وتتكلم ومتفوقة جدا فى دروسها، مشيرة إلى أن ابنتها تتمنى أن تصبح طبيبة. وزير الصحة يشهد الاحتفال السنوى بزراعة القوقعة بمستشفى وادى النيل جاء ذلك بحضور الدكتور مدحت عبد العال مدير عام مستشفى وادى النيل، واللواء رضا صقر نائب مدير عام المستشفى، والدكتور محسن جورج نائب رئيس هيئة التأمين الصحى، والدكتور محمد الشاذلى رئيس برنامج زراعة القوقعة. لابد من الكشف المبكر على المرض.. وأشار الدكتور عادل عدوى إلى أنه إذا كان دستور 2014 ينص على علاج جميع المرضى فمن باب أولى تقديم كل الدعم للأطفال المحتاجين إلى زراعة القوقعة منذ الولادة، فلابد أن تكون هناك خدمات وقاية وتوعية، ولابد من الكشف المبكر والذى يعتبر صعبا حتى يتم اكتشاف الإعاقة فى سن مبكرة. أثناء النشيد الوطنى وأوضح الدكتور عادل عدوى أن هناك لجنة ستُشَكَّل لاختيار الأطفال الذين يحتاجون إلى زراعة القوقعة، طبقًا للخطوط الاسترشادية، من خلال المتخصصين فى هذا المجال، لمتابعة الحالات، موضّحًا أن مهمة وزارة الصحة، تحقيق الرعاية الصحية طبقًا للمعايير الصحية العالمية ودعم التأمين الصحى، والقطاعى الخاص، والعام. وقال إنه لابد من تقديم منظومة صحية متكاملة لتقديم خدمة متميزة، متابعًا "أحيى فريق مستشفى وادى النيل والممولين وسوف نقدم برنامجا متكاملا للتأهيل ما بعد العملية"، فيما أوضح الدكتور محسن جورج، نائب رئيس هيئة التأمين الصحى، أن الهيئة تقدم حوالى 90 ألف جنيه من قيمة عملية زراعة القوقعة. بدء البرنامج الطبى منذ 2007.. قال الدكتور مدحت عبد العال مدير عام مستشفى وادى النيل، إن زراعة القوقعة تمثل أهمية كبيرة للأطفال، وبدونها كان سينعزل الطفل عن الواقع موضّحًا أن البرنامج بدأ منذ 2007، وحقق نِسَب نجاح عالية، وحدثت طفرة فى معدل الحالات. وأضاف عبد العال: "ولا ننسى دور المجتمع المدنى الذى يساعد هؤلاء الأطفال، حيث إن جزءا كبيرا من التكلفة يتحملها المجتمع المدنى، وجزء كبير من برنامج صبايا الخير". فيما لفت الدكتور محمد الشاذلى أستاذ الأنف والأذن والحنجرة، ورئيس وحدة زراعة القوقعة بمستشفى وادى النيل قى تصريحاتٍ ل"اليوم السابع" إلى أن هذا الاحتفال يتم سنويا فى شهر مارس فى حضور وزير الصحة. نسبة نجاح العملية 99.5%.. وأكد الشاذلى أنه تمت إجراء 595 عملية لمرضى فاقدى السمع الكلى، 95% منهم من الأطفال، فى سن عام ونصف حتى 6 سنوات بنسبة نجاح وصلت إلى 99.5%، لتشجيع الأهالى والأطفال بالاستمرار فى التأهيل والحصول على نتائج مرضية من ناحية السمع والكلام، مشيرا إلى أن زراعة القوقعة أصبحت أقل تكلفة بنسبة 20% ويستطيع الطفل أن يمارس حياته الطبيعية بعد زراعتها حيث يمكن أن يعيش 80 عاما. أثناء الاحتفال وأشار إلى أن زراعة القوقعة تجعل الأطفال منخرطين فى التعليم الأساسى العادى بدون إعاقة سمعية أو تواصلية مما يؤهلهم إلى الانخراط فى العمل بدون أن يكونوا عبئًا على المجتمع، موضّحًا أن هناك 2 ونصف مليون طفل سنويا يولدون بدون سمع ويحتاجون إلى زراعة قوقعة، فضلًا عن تدريب الأهل على كيفية التعامل مع الطفل. وقال إن النسب العالمية فى فقدان السمع تمثل 3 للألف لحديثى الولادة أما فى مصر فالنسبة تتراوح ما بين 11 : 16 فى الألف نتيجة زواج الأقارب ونتيجة أمراض الحمل وما بعد الولادة وحدوثها أيضا نتيجة حدوث التهابات متكررة أثناء الحمل وما بعده فيولد طفل فاقدًا للسمع وبالتالى الكلام. أول خطوة للعلاج مسح شامل للأطفال حديثى الولادة.. وأوضح أن أول خطوة فى علاج المشكلة هو التشخيص عن طريق المسح الشامل للأطفال حديثى الولادة كما يتم هذا المسح فى مشاكل الغدة الدرقية والتى هى جزء أساسى فى فحص الأطفال بعد الولادة، ولابد أن يكون المسح السمعى جزءا أساسيا فى الكشف على الأطفال حديثى الولادة، مشيرًا إلى أن هناك أجهزة خاصة يمكن من خلالها معرفة إذا كان الطفل يسمع أم لا. الطفلة نوران بعد زراعة القوقعة