"دريك آند سكل": متفائلون بنتائج تنفيذ مشروعات النقل فى الشرق الأوسط

أعربت شركة "دريك آند سكل للسكك الحديدية" (DSR) عن تفاؤلها إزاء الآفاق الحالية والمستقبلية المتاحة أمامها على صعيد الفوز بعقود جديدة للدخول فى كبرى مشاريع النقل الحضرى والسكك الحديدية الجارية فى منطقة الخليج العربى والشرق الأوسط.
وأجرت الشركة مؤخراً عملية شاملة لتعزيز القوى البشرية العاملة لديها وتحديث التقنيات الهندسية، استعداداً لتوسيع نطاق حضورها الإقليمى والقيام بدور ريادى فى تطوير شبكات السكك الحديدية وإنجاح مشاريع المترو الطموحة.
وكشف خلدون الطبري، الرئيس التنفيذى ونائب رئيس مجلس إدارة شركة "دريك آند سكل إنترناشيونال"، عن التوقعات الإيجابية حول الإمكانات الواعدة المتاحة لدفع مسيرة نمو محفظة أعمال "دريك آند سكل للسكك الحديدية" خلال العام الجاري. وجاء ذلك على هامش مشاركة الشركة فى "قمة الشرق الأوسط للسكك الحديدية 2015"، المعرض الأضخم الموجّه لقطاع السكك الحديدية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضح الطبرى بأنّ العام 2014 شهد زخماً قوياً على مستوى إطلاق مشاريع تطوير شبكات السكك الحديدية فى المنطقة .
وأضاف: "أدركت الحكومات فى المنطقة بأنّ النمو السكانى المطّرد شكّل إلى حد كبير شكلاً من أشكال الضغط على البنية التحتية الحالية لشبكات الطرق، لذا بات التركيز موجهاً فى الوقت الراهن نحو السكك الحديدية وشبكات المترو باعتبارها الوسيلة المثلى لضمان توفير خدمات النقل السريع والفعّال للأشخاص والبضائع على السواء.
ووفقاً للنتائج الصادرة عن دراسة أجرتها شركة "أشورست" (Ashurst) فى نوفمبر 2014، يتوقّع أن تمتد شبكة السكك الحديدية الخليجية على طول 2100 كم، مع استحواذ كل من الإمارات والسعودية على الجزء الأكبر منها. وبالنظر إلى التكّهنات الأخيرة بتأخّر استكمال مشروع شبكة السكك الحديدية الخليجية فى الموعد المحدّد فى العام 2018، نلحظ أنّ معظم التوقعات المتعلّقة بالقطاع على المستوى الإقليمى قد عادت إلى مستويات أكثر واقعيةً".
وقال الطبري: "بالنظر إلى المعطيات الراهنة، نجد بأنّ إمارة أبوظبى اتّخذت قراراً هاماً بتخصيص 82 مليار دولار أمريكى لتحسين البنية التحتية لقطاع النقل بحلول العام 2030، بما يتماشى مع "خطة أبوظبى 2030".
وبالمقابل، تخطو إمارة دبى خطوات سبّاقة من خلال قيام الحكومة المحلية مؤخراً بإطلاق شبكة "ترام دبي" التى تهدف إلى الارتقاء بقطاع النقل، جنباً إلى جنب مع "مترو دبي" الذى حقق نجاحاً لافتاً على مدى السنوات القليلة الماضية.
وفى السعودية، تقوم "هيئة الخطوط الحديدية" بتطوير مشروع "الشركة السعودية للخطوط الحديدية- سار" (SAR) بقيمة 5,3 مليار دولار أمريكى ومشروع "الجسر البري" ومشروع قطار الحرمين السريع بقيمة 7 مليار دولار أمريكي، إلى جانب "مترو مكة المكرمة" وهو مشروع السكك الحديدية العابر الشامل بقيمة 15 مليار دولار.
ويحظى "مترو جدة" و"مترو الرياض"، البالغة قيمتهما 12 مليار و22 مليار دولار على التوالي، باهتمام واسع من قبل المستثمرين الإقليميين والدوليين، وسط توقعات بالكشف عن عقود هائلة للدخول فى كلا المشروعين خلال العام الجاري.
أما فى قطر، فليس هناك إحصائيات دقيقة وإنما تشير التقديرات إلى أنّ إجمالى الإنفاق على برنامج السكك الحديدية القطرية المتكاملة يقارب 40 مليار دولار أمريكي، فى الوقت الذى تتجه فيه الأنظار نحو "مترو الدوحة" الذى يعتبر مشروعاً حيوياً لتلبية احتياجات النقل الحضرى بالتزامن مع الاستعدادات لاستضافة "بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022"."
وتابع الطبرى قائلاً: "نجحنا فى "دريك آند سكل للسكك الحديدية" فى تحقيق تقدّم هائل على صعيد تعزيز حضورنا الإقليمي، لذا نستعد فى الوقت الراهن للدخول فى مناقصات جديدة فى عدد من أبرز مشاريع السكك الحديدية فى منطقة الخليج العربي، وعقدنا سلسلة من الشراكات الاستراتيجية مع نخبة من الخبراء الدوليين المختصين بقطاع السكك الحديدية للتحضير للعديد من هذه المناقصات، لذا فإنّنا نتطلع بتفاؤل حيال الفوز بعقود كبرى لتنفيذ أعمال الهندسة الميكانيكية والكهربائية والصحية لعدد من المشاريع المرموقة الجارية حالياً ضمن الأسواق الإقليمية."
وأضاف الطبري: "إنّ عملنا فى مشروع تطوير سكة الحديد المخصصة لنقل المسافرين ضمن "مطار دبي" إلى جانب خبرتنا الواسعة فى تطوير شبكات الخطوط الحديدية والمحطات والمستودعات والأنفاق، تثبت بمجملها إمكاناتنا الهندسية المتطورة وقدرتنا العالية على مطابقة معايير السلامة المعتمدة إقليمياً.
ويمكننا القول بأنّنا على أتم الاستعداد حالياً للمساهمة بفعالية فى إنجاح المشاريع الطموحة ضمن قطاع السكك الحديدية والنقل الحضري، استناداً إلى خبرتنا فى الجمع بين المهارات الهندسية الأوروبية والحضور الإقليمى القوى بالاستفادة من الشبكة العالمية ل "دريك آند سكل إنترناشيونال"، فضلاً عن السجل الحافل بالنجاح فى إنجاز عدد من أهم مشاريع السكك الحديدية لذا فإننا نتطلع من جانبنا إلى المساهمة فى إنشاء شبكة السكك الحديدية الإقليمية التى ستمثل دفعة قوية لمسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحضرية."
وتتمتع "دريك آند سكل للسكك الحديدية" بحضور دولى قوى وخبرة واسعة تزيد عن 40 عاماً فى مجال تنفيذ أبرز مشاريع إنشاء وصيانة السكك الحديدية فى أوروبا وشرق آسيا.
وتوفر الشركة محفظة شاملة من حلول الهندسة والمشتريات والبناء المتكاملة لكافة الأنظمة والخدمات الخاصة بالمحطات والمستودعات والأنفاق، والتى تلبى الاحتياجات التصنيعية والحكومية والمتطلبات الخاصة بالعملاء فى مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.