علقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على لقاء السناتور الأمريكى جون كيرى أمس، الخميس، مع الرئيس السورى بشار الأسد، ووصفته بأنه مؤشر آخر على أن الولاياتالمتحدة تتجه نحو إعادة التواصل مع دمشق فى ظل جهود إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لإحياء مفاوضات السلام فى الشرق الأوسط. وقام كيرى الذى يترأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بزيارة دمشق، مع نظر مجلس الشيوخ فى الموافقة على تعيين سفير أمريكى جديد، لدى سوريا وهو روبرت فورد. وكانت واشنطن قد سحبت سفيرتها من دمشق منذ عام 2005 بعد فترة قصيرة من اغتيال رفيق الحريرى، رئيس وزراء لبنان الأسبق، حيث ألقى بالمسئولية على سوريا فى عملية الاغتيال، وهو ما أنكرته دمشق. وأشارت الصحيفة إلى ما ورد فى بيان كيرى بعد لقائه مع الأسد والذى جاء فيه، إن الولاياتالمتحدة وسوريا يتشاركان المصالح فى تبادل صريح جداً لأى خلافات من الممكن أن تكون موجودة، وكذلك أيضا فى الاتفاقات الكثير بينهما إزاء احتمالات السلام فى المنطقة. كما أعرب كيرى عن قلقه من دور سوريا فى تقديم أسلحة لحزب الله اللبنانى الذى تعتبره الولاياتالمتحدة منظمة إرهابية، كما قال، إن سوريا لديها حافز فى إعادة التقارب مع الغرب فى ظل الأزمة الاقتصادية التى تلوح فيها وتراجع احتياطى النفط وأيضا فى ظل تنامى عدد الشباب فيها الذين يحتاجون إلى الوظائف والإسكان.