قالت مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى إن المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الست تقترب من اتفاق بعد أكثر من عشرة أعوام من الجهود الدبلوماسية. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن موجيرينى قولها- فى مقابلة أجرتها معها ونقلتها على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة- إن الاتفاق قد يحول العلاقات بين طهران والاتحاد الأوروبى والتى تدهورت فى عام 2012 عندما فرض التكتل حظرا نفطيا وغيره من العقوبات على إيران بسبب عملها النووى، فيما تقول إيران إن برنامجها النووى خاص بالأغراض المدنية تماما. وأوضحت موجيرينى أن اتفاقا قد يسمح بظهور إطار عمل إقليمى مع إيران قد يعالج الكثيرة من الأزمات فى الشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين أمريكيين كبار كانوا قد صرحوا بأن هناك تقدما فى المناقشات التى جرت مطلع هذا الأسبوع حيث تسعى إيران ومجموعة "5+1" إلى الاتفاق على إطار عمل لاتفاق نهائى بحلول نهاية شهر مارس المقبل، فى حين أن المهلة المحددة من أجل اتفاق كامل ومفصل هى الثلاثين من يونيو القادم. وحول الوضع فى ليبيا وظهور تهديد لتنظيم "داعش" هناك قالت موجيرينى، التى قضت فترة طويلة كوزيرة لخارجية إيطاليا فى الأزمة الليبية، إن "المجتمع الدولى بداية من الاتحاد الأوروبى وجنبا إلى جنب مع الدول العربية سيكون مستعدا لإيجاد كافة السبل من أجل دعم جهدا ليبيا ضد جماعات إرهابية و"داعش" على وجه الخصوص". وأضافت مفوضة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى أن "الدور المنوط بنا القيام به حاليا هو بدء مناقشات الأطراف المعنية من جديد حيث يكون الأساس الأول للفهم المتبادل هو تحدث كل طرف للآخر حتى تكون البداية من هذه النقطة"، معتبرة أنه من غير المفيد معرفة ما سيسفر عنه النقاش قبل بدء هذه العملية.