لم يتوانى ضابط شرطة فى القيام بواجبه بالرغم أنه ليس فى وقت خدمته الرسمية، وأثبت شجاعة حقيقية حيث تمكن من مطاردة عاطلين وضبط أحدهما بعد اقتحامهما شقة سيدة عجوز والاستيلاء على مصوغاتها الذهبية بعد تهديد خادمتها وتقييدها بالحبال، وضبط بحوزة المتهم المسروقات، بالإضافة إلى قناع ارتداه أثناء اقتحام الشقة، ودراجة بخارية، وتبين أن المتهم مسجل خطر سبق اتهامه فى قضية سرقة سلاح ميرى من قسم حدائق القبة بالقاهرة خلال ثورة يناير. تفاصيل الحادث بدأت أثناء خروج الرائد محمد عبد التواب ضابط شرطة بوزارة الداخلية من مسكنه بشارع القنال بالمعادى متوجها إلى عمله، فشاهد شخصين يستقلان دراجة بخارية متوقفة بالشارع وتظهر عليهما علامات الارتياب، وفور مشاهدتهما له انصرفا من المكان، مما دفعه للتحرك بسيارته ثم عاد مجددا بعد عدة دقائق فعثر على الدراجة البخارية مركونة بالشارع. وخلال ذلك سمع الضابط صوت استغاثة صادر من شقة بعقار فى الشارع، فتوجه مسرعا إلى المكان وفوجئ بمستقلى الدراجة يسرعان فى الخروج من العقار، وأكدا له أن سيدة عجوز فارقت الحياة فى الطابق الثانى، إلا أنه اكتشف عقب صعوده للشقة أن الهاربين اقتحما الشقة وقيدا الخادمة بالحبال واستوليا على مصوغات ذهبية، وعلى الفور قام بمطاردتهما حتى تمكن من ضبط أحدهما، وبتفتيشه عثر بحوزته على قناع أسود ومصوغات ذهبية، وتبين أنه يدعى "ماجد.ك" عاطل. واعترف المتهم أنه اشترك مع صديقه الهارب فى اقتحام شقة السيدة العجوز التى تقيم بصحبة خادمتها بمفردها، حيث ارتديا القناعين وادعيا أنهما من جامعى القمامة، ثم هددا الخادمة وقيداها بالحبال واستوليا على المصوغات الذهبية وفرا هاربين. وبالكشف على المتهم تبين أنه سبق اتهامه فى قضية سرقة سلاح ميرى من قسم حدائق القبة خلال ثورة يناير، كما أنه هارب من المراقبة بقسم أول شبرا الخيمة، فتم تسليمه لقسم شرطة المعادى، وأكدت مالكة الشقة أنها اختبأت عقب اقتحام المتهمين الشقة خشية تعرضها للقتل، وتحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيق.