سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس وزراء إسرائيل ينتهز الفرص قبل الانتخابات البرلمانية.. نتانياهو يدعو يهود أوروبا للهجرة إلى تل أبيب بعد حادثى المعبد اليهودى بكوبنهاجن ومتجر باريس.. وخبراء:يحاول كسب أصوات الناخبين بعد تدنى شعبيته
لا يفوت رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أى فرصة لدعوة يهود أوروبا إلى الهجرة إلى إسرائيل، حيث إنه يستغل الهجمات التى تتعرض لها منشآت يهودية فى أوروبا لتحقيق هدفه. بعد حادث كوبنهاجن الذى وقع مساء أمس السبت ضد أحد المعابد اليهودية دعا نتانياهو يهود أوروبا للهجرة بكثافة إلى إسرائيل، قائلا: "إسرائيل على استعداد لاستيعاب موجة عارمة من اليهود الأوروبين". ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن نتانياهو قوله خلال جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلى الأسبوعية، اليوم الأحد، إن هناك يهود آخرين يقتلون على الأرض الأوروبية لمجرد كونهم يهودا، مرجحا استمرار الاعتداءات القاتلة المعادية لليهود، على حد زعمه. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلى على حق اليهود فى الحصول على الحماية فى أى دولة، مدعيا أن رسالته لهم تتلخص فى كون إسرائيل وطنهم أيضا. كان يهودى قد قتل عقب إطلاق نيران على المعبد اليهودى الرئيسى فى كوبنهاجن، بعد إطلاق مجهولين النيران على مبنى كان يستضيف لقاء حول الإسلام وحرية التعبير. وقال رئيس منظمة "مجلس الأمن اليهودى لدول شمال أوروبا" ميخائيل جيلفان، إن مراسم دينية كانت تجرى داخل المعبد عند وقوع الهجوم، موضحا أن الشاب الذى قتل كان يراقب مداخل المبنى، فيما أفادت السلطات الدنماركية أنها لا تعرف إن كانت هناك علاقة بين حادثة المعبد وحادثة سابقة قتل فيها شخص واحد وأصيب ثلاثة جراء إطلاق نار على مبنى كان يستضيف لقاء حول الإسلام وحرية التعبير فى كوبنهاجن، شارك فيها خصوصًا رسام الكاريكاتير السويدى لارس فيلكس الذى سبق أن نشر رسمًا مسيئًا للنبى محمد، صلى الله عليه وسلم. وحاول نتانياهو، جنى ثمار روتها دماء الهجوم على محل لبيع الأطعمة الخاصة باليهود فى فرنسا، وأسفر عن مقتل 4 رهائن يهود، الشهر الماضى، بتوجيه دعوة إلى يهود فرنسا وأوروبا بالعودة إلى إسرائيل. وقال نتانياهو عقب الحادث: "إلى كل يهود فرنسا ويهود أوروبا.. إسرائيل ليست فقط المكان الذى تتوجهون إليه للصلاة، بل دولة إسرائيل هى وطنكم". واستفزت تصريحات نتانياهو المسئولين فى فرنسا، مما دفع رئيس الوزراء، مانويل فالس، للرد خلال تجمع فى مكان العملية: "إن مكان يهود فرنسا هو فرنسا". وعلقت مجموعة من الخبراء السياسيين فى تل أبيب على ذلك بأن نتانياهو يحاول كسب أصوات الناخبين، بعد تدنى شعبيته وحصوله على مقاعد أقل من اليسار خلال استطلاعات الرأى الأخيرة قبل شهر من إجراء الانتخابات البرلمانية. ونقلت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية عن الخبراء قولهم إن نتنياهو يحاول تحسين صورته الخارجية بأنه أصبح منقذًا لليهود، وأنه سيخلصهم من اعتداءات الآخرين بنقلهم إلى أرض إسرائيل، فى الوقت الذى رفض بارك أوباما استقباله فى البيت الأبيض خلال زيارته القادمة لواشنطن لإلقاء خطاب حول إيران فى الكونجرس.